السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وأخواتي أعضاء المنتدى الكرام
ومع الحلقه السادسة من سلسلة حسنات على الطريق
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
إن الأمر بالمعروف يكون بإتباع المعروف ثم الأمر به, والنهي عن المنكر يكون بالإنتهاء
عن المنكر ثم النهي عنه, فالشخص المار على الطريق هو خليفة للغائب,
فمثلاً المار الذي حضر معصية لفظية من صبي غاب أهله عنه فهو مكلف بنهيه بالتي هي أحسن,
وإلا فهو كالأب المقصر اتجاه ولده,
قال الله تعالى :
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
[آل عمران : 104].
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده, فإن لم يستطع فبلسانه, فإن لم يستطع فبقلبه,
وذلك أضعف الإيمان. (صحيح مسلم \ كتاب الإيمان \ 177).
ومن آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, اخلاص النية لله تعالى,
الرفق والرقة والرحمة, الصدع بالحكمة, التعاون عليه, وان لا يخاف في الله لومة لائم
ان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عمل الانبياء والصالحين لذا استوجب على الشخص
الدراية بما ينصح والحجة المقنعة, لما فيه من تقوية وتثبيت للنفس الناصحة ايضاً,
واجر عظيم يجزي الله به, قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) :
تبسمك في وجه أخيك لك صدقةٌ وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقةٌ
وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقةٌ وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقةٌ،
وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقةٌ
وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقةٌ. (جامع الترمذي \ 1956).