بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
الحمد لله على كل حسنة وفقنا لفعلها وعلى كل سيئة غفرها لنا
الحمد لله كما ينبغى لجلال وجهه و عظيم سلطانه
الحمد لله عدد خلقه و رضاء نفسه و زنة عرشه ومداد كلماته
والصلاة و السلام على خاتم النبيين و إمام المرسلين وخير الخلق أجمعين
سيدنا محمد الصادق الأمين
وبعد ...
ومع الحلقة العاشرة من سلسله حسنات على الطريق
إعانة المظلوم وإغاثة الملهوف :
وهو فرض كفاية, ومنها مساعدة الكبير والأعمى والمحتاج, ويكون بنصرة المسلم المظلوم
والأخذ بيد الظالم بكفه للكف عن الظلم فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُ بعضه بعضاً,
واعانة المسكين والسائل المحتاج, قال الله تعالى :
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ [الضحى : 10], وعن النبي (صلى الله عليه وسلم) ما سئل شيئاً فقال : لا ,
ولا ضرب بيده شيئاً قط ( مصنف ابن ابي شيبة:31801).
ومنها ايضا مساعدة الصغير الضائع والملهوف برده لأهله واعادة حقه,
فالحمل على الضعيف صدقة ورد الحق له احسان,
قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) :
المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه؛ من كان في حاجة أخيه فإِن اللّه في حاجته،
ومن فرج عن مسلمٍ كربةً فرج اللّه عنه بها كربةً من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره اللّه يوم القيامة.
( سنن ابي داود \ كتاب الأدب \ 4893 ).
إذن فإن إغاثة الملهوف وإعانة المحتاج هي من قبيل شكر الله تعالى على نعمه،
وبالشكر تدون النعم، فمن كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه،
فإن قام بما يجب لله فيها عرضها للدوام والبقاء، وإن لم يقم فيها بما يجب الله
عرضها للزوال، نعوذ بالله من زوال نعمه، وتحول عافيته،
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وجميع صحبه وسلِّم تسليمًا كثيرًا