اشتقتُ إليكِ وبعض الشوق ماله دواء..
بحار الدموع تغادر جسدي كل يوم..حتى بتُّ أظن أني سأصاب بالجفاف..
أخشى النظر في المرآة ..فتلك التي أنظر اليها امرأة لم تعد تشبهني لا شكلاً ولا مضمونا..
ربااااه..أعياني المرض..وأعيتني قسوة البشر..
وأعيتني طيبتي التي علاجها أصعب من علاج الحماقة..
آهٍ وألف آه..طريقي لم يعد فيه الا الشوك..
الذي أدمى قدماي..وعثّر خطاي..
حاولت ان ابني حولي جدارا حجريا أحصن به نفسي من أشواكهم ..
فلم أستطع ..في كل مرة ينهار الجدار..
وأعود نبتة ضعيفة تعصف بها الريح لتقتلعها من جذورها..
ليتني أستطيع تعلم لغة القسوة..
ليتني أتخلص من شيئ اسمه طيبة
فبت اكره الطيبة والطيبيين
وبت اكره نفسي..
لم اعد اعلم يازمان..
هل انا الغريبة ..ام البشر صاروا غرباء..
في كل مرة أثق بها بالاخرين..
اراهم يخفون وراء ظهورهم سكاكين..
يعتصر الالم ضلوعي وليس لي سواك يارب..
اليك أشكو ضعفي وقلة حيلتي وهواني على الناس..
اليك أشكو غدر البشر
واذى البشر
وظلم البشر
من يحملون قلوبا كالحجر
من لايعرفون الا الغدر والقهر..
يارب انتشلني وبناتي من هذه الدنيا الصعبة
فلا نحن فهمناها ولاهي فهمتنا
ولم اعد قادرة على التجديف..
تحطمت مجاديفي وخارت قواي..
فياربي اعطني القوة والعزيمة
والا فخذني اليك بعيدا عن الظلم
وعن الهم
والالم
والعذاب..
سجل يازمان..
لم يعد للطيبين مكان