[أميره الحجااز]

آهات في مراكب الأيام تبحر**وآمال تتلاشى من أمامي وأنا أنظر **لم أستطع
أن أكتم ماجال في مخيلتي وخطر **رفعت بصري وتأملت ضوء القمر **ثم
ترآخى نظري فشاهدت قاربي الذي غطته أمواج البحر **ومن غير مقدمات
أسرعت الخطا إليه لم أشعر إلا وأنا فوقه **في هذا المكان الذي يعلوه صوت
الشطأان *وتطير حوله طيور النورس في بعض الأحيان *والأن هاهي نفسي
تهفو إلى تسطير العبارات *تلك التي تسبقها أنين العبرات *وهي التي إرتسمت
في مخيلتي ولايزال صداها يتردد في أذني *أصبحت أقلب تللك الذكرى وأنا أحرك
مجدافي الصغير *أحركه كي أسير بعيدا إلى حيث المجهول *وفي أثناء شرود ذهني
وتشتت أفكاري *حاولت أن أستلقي على قاربي *فرأيت مناظر تسلب الألباب **
منها قمري الذي يحلق في السماء*وخصلات شعري التي تداعبها نسمات الهواء *
غير أني لن أنسى وأنا أنظر إلى أناملي أنها لامست ذلك الماء*لكن كل ذلك لم
يشغلني عن ذلك الشئ الذي ملكني *فأسرعت وأخرجته من داخل حقيبتي إنه
قلمي أجل هو وحده الذي إستطاع أن يسيطر على أفكاري ويعرف كل مايدور
بخاطري *فحاولت أن أسطر كل الأشجان وألألام وجميع الآمال التي رافقتني
وأنا على زورقي *فا ستمريت بتحريك مجدافي وتسطير أفكاري * ولكن النهايه
التي لم أتوقعها هي أن أوراقي التي كنت أسطرفيها إنتهت *والقمر الذي كان
يرافقني قد أرسل أشعته لوداعي وهو قد إنساب إلى الأفق *أما الظلام الذي
كنت أرتمي بين طياته فقد أخذ ينظر إلي بحزن فعرفت بأنه قد هم بمغادرتي *
وأيضا تلك الشطأان التي كانت تحمل زورقي أخذت تدفعني *وكأنها تخبرني
بقدوم الصباح وتريدني أن أذهب *حينها أدركت بأن وقتي قد إنتهى ولم يعد لي
مكان في هذا البحر*فهممت بي الرجوع من حيث أتيت***

تقبلوووا خالص حبــــــــي
محبتكم دووما \أميرة الحجاز