عرض مشاركة واحدة
  #63  
قديم 29-12-2012, 11:07 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

نادمه .... وعائده الى الله


بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
أخوة الإسلام أنا سيدة أبلغ من العمر ٢٤ خريفا ِ نعم خريفا فقد عشت كل لحظة فيه أعصى الله عز و جل بكل الطرق و السبل ، لم أترك باب معصية إلا طرقته ، و لا ذنبا إلا اقترفته:
ضيعت الصلاة
هجرت القرآن
كذبت
نافقت
ظلمت عباد الله بالخوض في أعراضهم و فضح أسرارهم و إفساد علاقاتهم
كنت أستمتع بالغيبة و كنت أعشق النميمة و كنت أفرح إذا أظهرت عيوب الآخرين و انتقصت من شأنهم،
عشت عمري له و أنا منافقة خالصة: إذا حدثت الناس كذبتهم وإذا اؤتمنت أخون دون تردد و إذا خاصمت أفجر و ما أدراك ماالفجور:أرمي الناس بالباطل و أفضح أسرارهم و أزيد عليها و إذا وعدت أخلف دون شعور بالذنبب ياااااااالله كم فعلا مشينا اقترفت أفسدت بين الناس
أدمنت المسلسلات و الأفلام تفوهت بكلام لا يصح أن تتكلم به امرأة محسوبة على المسلمين شغلت بالتوافه حتى نسيت نفسي رزقني الله زوجا صالحا فطغيت عليه و ظلمته و أضعت حقوقه كلها لم أكن يوما امرأة صالحة فكيف سأكون زوجة صالحة و أما صالحة حرمت من الذرية ربما لأني لا أستحق أن أكون أما و كيف لمن مثلي أن تربي و هي نفسها تحتاج للتربية أهل الإسلام
عشت عمرا طويلا أعصى الله بكل ما أعطاني من النعم
بالصحة تجبرت
و بالبصر خنت
و بالجمال أغويت
و بالمال ضعت
وباللسان ظلمت و خنت
و باليد بطشت
لم أكن أبدا من الحافظات بالغيب كم فضحت زوجي في مجالس النساء
لم أكن من الودودات فكم ثرت في وجهه و كم أهنته
و كم آلمت قلبه و ما يقتلني أني كنت أخطئ و هو من يعتذر ر، أظلم و هو من يلام يااااااااااالله كم أكره نفسي مهما حاولت أن أحصي ذنوبي ما استطعت فهي أكثر من رمال كل بحار الدنيا و أعظم من كل جبال الأرض و ما سردته لكم ما هو إلا عنوان لكتاب ضخم من الذنوب والأوزار
24 سنة مضت كالبرق و كل يوم جديد هو اقتراب موعدي مع القبر هكذا فكرت منذ فترة مضت بدأ شبح الموت يطاردني أينما ارتحلت
فبدأت أفكر هل سأموت هل سأدفن في حفرة هي بيتي و أرضي و سمائي هل سأقوم بين يدي الواحد القهار هل سيسألني عن سنين العصيان هل سأنتهي في نار جهنم لا لا لا لا أقدر على حرها كيف أتحمل شراب الحميم و طعام الزقوم كيف أتحمل فضيحتي يوم الدين لا لا لا
ماذا أقول لله ماذا أصنع و هو يسألني هل سينفعني جدلي أو عساه سينجني كذبي لطالما نجوت به من مطبات الدنيا لكني لم أره هذا اليوم ينفعني فأنا بين يدي الديان سألت نفسي أسألة لم أجد لها إجابات فأبصرت أخيرا أنا أرى نعم أرى أرى نفسي عل حقيقتها ، عاصية أصبحت أراني و أنا كالبقرة يسوقها الشيطان إلى هلاكه
ا أبصرت لأول مرة رأيت النور نور التوبة بكيت و لازلت أبكي عسى أن تخلصني عبرة صادقة قمت للصلاة بعد أن هجرتها طويلا سألت الله أن يغفر لي و يتقبلني وبدأت رحلة الإصلاح ادعو لي بالغفران و الثبات فوالله إني نادمة نادمة نادمة
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.20 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.40%)]