
30-12-2012, 06:55 PM
|
|
عضو مبدع
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة :
|
|
رد: قصص التائبين
10 سنوات اتالم من الفواحش
بسم الله الرحمن الرحيمابدأ بالكتابه ولا أدري اخوتي وأخواتي ما أكتب فقصتي مع التوبة طويلة جدا وكم اخذ قلبي القاسي وقتا ليعيدني وأتوب.أنا فتاه أبلغ من العمر 26 سنه من اسره عادية سواء من حيث الوضع الاجتماعي أو من ناحية التدين, بداية قصتي كانت عندما كنت أبلغ 15 سنه من العمر, كنت لا أعلم ما معنى هذه الحياة وأجهل الكثير الكثير فيها. في يوم اطل من شرفت منزلي لاجد شابا يقف تحتها في سيارته يلوح لي بيده فبادلته التلويح بكل براءة وبعدها أصبحت لانفك أراه حولي في كل مكان منتظرا عند باب المدرسه خاصه ان مدرستي بنفس الحي الذي اقطنه وفي الشارع وانا اتمشى مع اختي وحتى عندما اطل من شرفتي..
طلب مني ان يتكلم معي ولم أقبل وفي يوم تأتي اختي الكبيرة وتقول لي فلان طلب رقم هاتفنا وأنا اعطيته وهو يريد ان يكلمك وانا لم ابدي اي استياء كلمته على الهاتف في تلك الليله المشؤومه وبدأ معي كلامه المعسول الذي علقني به من اول مكالمه, بعد مده علمت أمي ولم تبدي أي أستياء قالت لي ان الشاب جيد وممكن يطلبني للزواج ومن يومها وانا اعيش حلم الزواج, لم تكن علاقتنا في البداية سوا مجرد كلمات على الهاتف ثم طلب مني ان اخرج معه في البداية رفضت ليش من باب الخوف من المعصية بل حتى الان لا ادري ما دفعني الى الرفض, ولكن عدت وقبلت وخرجت معه ومن هنا بدأت المأساه في حياتي كنت أبلغ من العمر 16 سنه ولا أعلم شيئا أبدا باستثناء اني احبه بدء يمسك يدي وبعدها تطور ثم امتد الى كل شي ممكن أن يتصوره عقل ولكن مع الحرص منه على أن لا أفقد عذريتي مع العلم أني لم اكن ان أعلم ان هناك مايسمى بالعذرية..
كان كل هذا تحت مظلة الوعد بالزواج بي من طرفه وأنا ألبي رغباته على أمل الزواج به,, كانت علاقتنا متقطعه وأنا في سن 18 وبعد دخولي الى الجامعه تعلمت الكثير من الفتيات وفهمت كل شيء,, عادة العلاقة مستمره وكنت كل سنه انتظر أن يفي بوعده وكلما تكلمت معه بالموضوع بدأ معي بالتحجج..
ما عندي لاقوله اني مرت علي سنوات وأنا أزني معه ولا أشعر بمخافة الله تعالى,, حتى أصبحت في السنه الثالثة في الجامعه درست ماده في كلية الشريعة وكان هناك استاذ يكلمنا عن المعاصي فأصبحت أشعر بغصه في قلبي كلما سمعت كلماته وبدأت تختلف حياتي, قطعت علاقتي بالشاب وطلبت منه ان كان جديا برغبته بالزواج بي أن يتقدم وكان دائم الاعذار كان عمري حينها حوالي 20 سنه, كنت أبكي من مافعلت وحيده,, كنت اخاف ان يعلم اهلي بما فعلت,, كنت اخاف من العذاب,, مع ان كل علاقتي منذ البداية كانت امي تدري بها وأبي ايضا بعد مده قصية ولكن طبعا لم يكونا يعلما ما يحدث,, حتى انه كان من المستحيل على أي انسان ان يفكر انه من الممكن اني اقدم على هكذا فعل خاصه اني لم أكن أكلم احد من الجنس الاخر لا بالجامعه ولا خارجها,, فلم اعرف غيره رجلا في حياتي,,تخرجت من الجامعه وعاد الي وهو يطلب العوده مع الوعد بطلبي للواج خلال شهر,, وافقت وعدت للمعصية ولم اخف الله كنت وقتها اشعر ان كل شيء بيننا طبيعي أي لم أشعر انه حرام,, مضت شهور ولم يفي بوعده انفصلت عنه وسرت في طريق التوبة التزمت بالزي الشرعي وقطعت وعدا على نفسي أن لا أعود,, مضت سنه ومن ثم بعدها عاد كنت قد التزمت رفضت مكالمته بقوه طبعا هذا فب البداية ولكنه علم الطريق الي الوعد بالزواج كان نقطة ضعفي,, عدت وعادت المعاصي اصبحت أقرف من نفسي في كل مرة كنت فيها معه ولم استطيع الاكمال ابتعدت عنه بالهرب الي بلد أخر الذي هو بلدي الاصلي عشت هناك فتره نسيته فيها وماعاد لهواه مكان في قلبي عدت الي البلد الذي يقيم فيه اهلي وعندما كنت أبلغ من العمر 24 سنه تقدم لي شاب وكانت مواصفاته جيده جدا لم أرفض ولكني كلمته وأعطيته الفرصه للمره الاخيره ان لم تتقدم خلال يومين ان سأقبل كانت كلمة خرجت من بين شفتيه هزت كياني وابكتني لدرجة ان كل من حولي اعتقد اني سأقبل بالشاب غصب عني,, قال لي " الله يوفقك" خطبت لشاب عيره رأيته مره واحد وبعدها سافر وبقيت وحيده عاد وكلمني من كان حبيبي وهو يعاني الشوق والندم على خسراني وكان يكلم امي ويرجوها ان اترك خطيبي وبعد اربع شهور من الخطبة فسختها من شفقتي عليه ومن حبي ومن رغبتي بتحقيق حلم حياتي الزواج به.بعد اسبوع من تركي الخطيب تقدم بطلبي للزواج من ابي ولكن كان وحده لم يكن احد من اهله موافق على زواجه بي اقنعت انا وامي ابي وعقدنا القران ولكن لم يحصل الدخول وهنا بدرايت حياتي تنهار امامي وانا انظر الى نتيجة أعمالي ومعصيتي لله تعالى كنت حينها قد بلغت 25 من العمر اصبحت الاوراق تكشف امامي انني احببت شاب من اسواء الشباب خلقا كانت خطبتي له مليئة باكتشافات الخيانه وكل ما ممكن تتصوره من افعال مخله بالاداب والاخلاق والدين بعدما جمعنا الله بعدما عاهدت نفسي التوبه لله وعدم العوده للمعاصي والفواحش.. وجدت انني بين يد حيوان متوحش وانا لا اعني له شيء ابدا سوا اني ملك له مثل اي شيء يملكه,, هذه هي الحقيقة كنت مجرد شيء يمتلكه بالنسبه له افقت بعد 10 سنوات من الحرام أفقت بعد 10 سنوات من الضياع أفقت لأجد نفسي تائهه في هذه المصيبة جاهدت ان اتركه وافسخ عقد القرآن حتى تم ما اردت ..
وبعدها عاهدت ربي انا لا أعود الى المعاصي ابدا فيكفيني ما جنيت من نتائج ما اقترفت,, وكم استشعرت حب الله وكرمه انني لم اموت وانا على ما كنت عليه تبت والحمد لله تبت ولم اعد ولن اعد ابدا من محاولاته المتكرره للعوده ولكن الان وهو يعلن رغبته بفعل الفاحشه معي فقط وانا رفضت ومخافة الله بين عيني وكل ألم وشفقه على نفسي وعلة ماضاع من عمري في عصيان ربي كيف استطعت ان احتمل عيشي والله غاضب لي..قد اطلت ولكن في النهاية اطلب من كل من قرأ كلمات هذه ان يدعو لي بالمغفره فأنا الان على طريق الصواب وقد عدت اليك ربي وانا اضع ما تبقى من عمري لأكفر عن ما فعلت في 10 سنوات,,,الحمد لله انا الان فتاه متدينه جدا اعمل على تعلم العلم الشرعي بهدف ان اصبح داعيه لله تعالى بأذنه سبحانه وتعالى فادعوا لي انا انول مرادي في هذه الحياه أن اكرس كل يوم في عمري لخدمة هذا الدين ولعبادة ربي الغني عن عبادتي...و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|