بسم الله الرحمن الرحيم...
قال تعالى..
{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31].
التوبة تتركب من علم ، وحال ، وعمل ، فالعلم: هو معرفة الذنب ، والحال: هو تألم النفس من ذلك الضرر ، ويسمى ندما ، والعمل: هو الترك للإثم ، وتدارك ما يمكن تداركه ، وهو المقصود من التوبة ، وأما الندم فهو الباعث على العمل .
فلا يمكن أن تثبت على التوبة إلا إذا عرفت مصادر الذنب، وابتعدت عن أسباب الذنب، الابتعاد عن أسباب الذنب أكبر حصن للمؤمن التائب.
إذاً لابد من مفارقة نواحي الذنب
لابد من أن تجفف مصادر المعصية ...وإلا فالشيطان معك من جديد!!!!
﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً
(28)﴾
ثم لا يبقى على عملك أثرا من المعصية سرا وجهرا .
والله تعالى يقول..
وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} [الشورى: 25]
والله هو الموفق والهادي إلى الصراط المستقيم