رد: الغيرة والمحبة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخي اسماعيل
ويومك سعيد
طبعا لا يختلف اثنان على انه ان كانت الغيرة على الاعراض فان الغيرة في ذلك واجبة، وهذا ما قصدته انا بموضوعي الذي انت لم تستوعب فكرته جيدا، لاننا للاسف نرى بعض الازواج لا يغارون على زوجاتهم، بل انني قرات في احد المجلات ان زوجا يفرح عندما يرى انظار الرجال تلتهم زوجته المتبرجة، فذلك في رايه ان زوجته حميلة جدا، وانه احسن الاختيار !!!!، وهذا ما نسميه بالديوث. لكن اعرف بانك قصدت بالغيرة شيئا آخر، الغيرة التي تجعل الزوج يفرض الحصار على زوجته او العكس بحجة الغيرة، طالما ان المرء لا يثق في شريكه فلماذا تزوج به، ثم اذا كان احد الطرفين موسوسا يشكك في اي تصرفات او افعال الطرف الاخر، فلماذا يقدم على الزواج، وبالتالي يعيش شريكه في الجحيم بسبب هواجسه ووساوسه، ثم هل اسلامنا دعا الى التضييق على المراة وحرمانها من حقوقها بحجة الغيرة عليها.
وجوابا على سؤالك فانه اكيد ان الغيرة تنمي الحب وتزيده، لكن الغيرة المعقولة والمحمودة، لا الغيرة المرضية التي تحول الحياة الزوجية الى نكد وتملاها خلافات، الغيرة التي تجعل الزوج يراقب كل سكنات الزوجة وكل شاردة وواردة، الغيرة التي تجعل الزوجة تفتح تحقيقا لزوجها بمجرد تاخره قليلا عن وقته خارج المنزل، المفروض ان تبنى الثقة بين الزوجين، وانا ارفض مراقبة محمول الشريك بدعوى الغيرة، فهذا تعدي على الخصوصيات، وانا قلتها اكثر من مرة، لو كان الشريك ملتزما ومتدينا، فلا خوف عليه، لان من تربى على القيم مستحيل ان يخون، والزوجة الصالحة تظل مخلصة لزوجها، داخل البيت وخارجة.
خلاصة القول ان الغيرة تسعد الشريك ان كانت معتدلة، لان وجودها دليل على الحب، وانعدامها دليل على عدم الاهتمام وربما غياب الحب، لكن كما يقال ما زاد عن حده انقلب الى ضده، فالغيرة الزائدة اكيد تزعج الشريك وتضايقه.
ولي عودة تقبل تحيتي.
|