الموضوع
:
حملة سأكون إنسانا جديدا في علاقتي بربي الجزء 2
عرض مشاركة واحدة
#
402
17-02-2013, 01:20 PM
نمضي كـ حلم
قلم فضي مميز
تاريخ التسجيل: Jul 2012
مكان الإقامة: الحسيمة
الجنس :
المشاركات: 5,889
الدولة :
رد: حملة سأكون إنسانا جديدا في علاقتي بربي الجزء 2
الأسباب الجالبة لمحبة الله
ذكر الإمام ابن القيم – رحمه الله - أن الأسباب الجالبة لمحبة الله عشرة:
الأول:
قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه،
وما أريد به، قال تعالى: ﴿
كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ
وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ
﴾ [ص: 29]، وقال تعالى: ﴿
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ
الْقُرْآنَ أَمْ
عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا
﴾ [محمد: 24].
الثاني:
التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض،
روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة -
رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
" إن الله قال: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب،
وما تقرب إلي
عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه، وما يزال عبدي
يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي
يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها،
ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه وإن استعاذني
لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس
المؤمن يكره الموت و أنا أكره مساءته"
الثالث:
دوام ذكره على كل حال، باللسان والقلب، والعمل والحال،
فنصيبه من المحبة على قدر هذا قال تعالى: ﴿
الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ
قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
﴾ [الرعد: 28].
روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي
- صلى الله عليه وسلم – قال: "أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين
يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في
ملإ ذكرته في ملإ خير منهم".
الرابع:
إيثار محابه على محابك، عند غلبة الهوى، قال تعالى:
﴿
قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ
وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا
أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى
يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
﴾ [التوبة: 24]، فلابد من
إيثار ما أحبه الله من عبده وأراده على ما يحبه العبد ويريده، فيحب
ما يحبه الله، ويبغض-: ما يبغضه الله، ويوالي فيه، ويعادي فيه، روى
البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك: أن النبي - صلى الله عليه
وسلم – قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده
والناس أجمعين".
الخامس:
مطالعة القلب لأسماء الله الحسنى وصفاته، ومشاهدتها،
وتقلبه في رياض هذه المعرفة وميادينها، قال تعالى: ﴿
وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ
الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ
مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
﴾ [الأعراف: 180].
السادس:
مشاهدة بره، وإحسانه، ونعمه الظاهرة، والباطنة، قال تعالى:
﴿
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ
﴾ [إبراهيم: 34]،
وقال سبحانه: ﴿
وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ
تَجْأَرُونَ
﴾ [النحل: 53].
ومن أعظم هذه النعم: نعمة الهداية لهذا الدين، قال تعالى: ﴿
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ
لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا
﴾ [المائدة: 3].
السابع - وهو أعجبها -:
انكسار القلب بين يديه، قال شيخ الإسلام
ابن تيمية: "العارف يسير إلى الله بين مشاهدة المنة، ومطالعة عيب
النفس والعمل"، روى البخاري في صحيحه من حديث شداد بن أوس:
أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: "سيد الاستغفار أن يقول العبد...
فذكر الحديث" فجمع في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أبوء لك
بنعمتك
علي، وأبوء بذنبي" بين مشاهدة المنة، ومطالعة عيب النفس
والعمل، فمشاهدة المنة توجب له المحبة والشكر لولي النعمة والإحسان،
ومطالعة عيب النفس، والعمل، توجب الذل والانكسار والافتقار في
كل وقت.
الثامن:
الخلوة وقت النزول الإلهي، وتلاوة كتابه، ثم ختم ذلك
بالاستغفار والتوبة، قال تعالى: ﴿
كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ
*
وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
﴾ [الذاريات: 17، 18]
التاسع:
مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم،
وعدم الكلام إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام، وعلمت أن فيه مزيدًا
لحالك، ومنفعة لغيرك، قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله
عنه -: "لولا ثلاث ما أحببت العيش في الدنيا: الغزو في سبيل الله،
ومكابدة الساعات من الليل، ومجالسة أقوام ينتقون أطايب الكلام كما
ينتقى أطايب الثمر"
العاشر:
مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله – عز وجل.
فمن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة، ودخلوا على الحبيب سبحانه.
والحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين .
منقول
__________________
نمضي كـ حلم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نمضي كـ حلم
البحث عن المشاركات التي كتبها نمضي كـ حلم
[حجم الصفحة الأصلي: 26.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط
25.47
كيلو بايت... تم توفير
0.63
كيلو بايت...بمعدل (2.41%)]