*** الحياة في المدينة***
***المرحلة الأولى***
***الحالة الراهنة في المدينة عند الهجرة***
- واجه الرسول "ص" ثلاثة أصناف من الأقوام يختلف أحوال كل منها بالنسبة للآخر:
1- أصحاب الصفوة الكرام البررة رضي الله عنهم .
2- المشركون الذين لم يؤمنوا بعد.
3- اليهود.
أ- في المدينة أصبحت ظروف المسلمين مغايرة للتي عاشوها في مكة ، وأصبح المسلمون في المدينة ينقسمون إلى قسمين: الأنصار والمهاجرون ، ومع تزايد المهاجرين وظروفهم المادية القاهرة وعدم توفر المدينة على ثروة طائلة وحصار بعض المعادين للإسلام أصبحت المدينة تعرف أزمة اقتصادية.
ب- القوم الثاني وهم المشركون : فمنهم من كان يبطئ العداوة والكيد للرسول "ص" وللإسلام والمسلمين وعلى رأسهم عبد الله بن أبي لكن أغلب هؤلاء أسلموا في الأخير وأخلصوا دينهم لله.
ج- القوم الثالث وهم اليهود: - بعد انسحابهم إلى الحجاز صبغوا بالصبغة العربية في الزي واللغة والحضارة (أسماء الأفراد و القبائل).
- أصبحت بينهم وبين العرب علاقة مصاهرة .
- كانوا متعصبين بجنسيتهم الإسرائيلية,
- كانوا يحتقرون العرب ويسمونهم أميين (أي وحوش - سذج-أرذال متأخرين).
- يرون أن أموال العرب مباحة لهم .
- كانوا مهرة في فنون الكسب والمعيشة ، يتعاملون بالربا.
- كانوا أصحاب دسائس ومؤامرات وعتو وفساد ، يلقون العداوة والشحناء بين القبائل العربية المجاورة إلى أن تقع بينهم الحروب وكلما كادت الحروب تخمد عاد اليهود لتأجيجها ويقعدون متفرجين.
- في يثرب ثلاث قبائل يهودية مشهورة :
1- بنو قنيقاع ، كانوا حلفاء الخزرج وكانت ديارهم داخل المدينة .
2- بنو النضير.
3- بنو قريظة ، وهاتان القبيلتان كانتا حلفاء الأوس. وكانت ديارهم بضواحي المدينة .
- والحقيقة أن هذه القبائل هي التي كانت تثير الحروب بين الأوس والخزرج وساهمت في حرب بعاث كل مع حلفائها .
- كان اليهوج يبطنون العداوة للرسول "ص" :
أ- لأنه "ص" ليس من جنسهم .
ب -خوف تآلف القبائل فيما بينها عوض شتاتها .
ج - المعاملات الربوية التي يحرمها الإسلام وكان اليهود يتعاملون بها .
** ونرجع إلى قريش ألد قوة ضد الإسلام ، فقد صادرت أراضي المهاجرين وديارهم وأموالهم وحالت بينهم وبين أزواجهم وذرياتهم ، ومن حبسته عذبته وأغرت مشر كي الجزيرة ضد أهل المدينة حتى صارت المدينة في شبه مقاطعة ، في حين كان عدد اللاجئين يزداد يوما عن يوم ، فكان حقا على المسلمين أن يبادلوهم بالمثل .
***بناء مجتمع جديد***
- نزل الرسول "ص" بالمدينة في بني النجار ثم انتقل إلى بيت أبي أيوب .
*** بناء المسجد النبوي***