[لؤلؤة المنتدى]

السلام عليكم

كبداية يكون كلٌ منا في

حالة انتظار

وفي حين غرة يأتي

يأتي دون سابق إنذار

دون أية مقدمات

وتمر بعدها الأيام تلو الأيام

تمر وهي تركض

تمر مسرعة

غريب أمسها!!

..

و مفقود غدها!!

..

و في كلا الحالتين أجهلها

ويجهلها الكثير غيري

نجهل الماضي

ونموت خوف من المستقبل

..

فهذه هي الأيام

مرة معي

ومرة خلفي

ومرة أمامي

أجده بعد تعب

بعد عناء

بعد طول انتظار

يأتي إلي الأمل

يلازمني

و يصحبني لنبني أنا وهو

ذلك البنيان

بنيان ليس كأي بنيان

بنيان أساسه روحي

ولبناته أيام فرحي و إحساسي

..
بالأمس شيدناه

أنا و هو

بالأمس كان الأمس

هو حاضري

كان هو مستقبلي

كان هو وجودي.

.

هي لحظة فقط!!

..

لحظة عشتها

ذقت فيها طعم الألم

ومن منا لم يذق في لحظة

مرارة الألم

وحرارة دموع الألم

هي لحظة

تفتح لنا بوابه الجراح

لتبدأ مسيرتنا معها

قد يكون ألم لبداية جراح

لا تُحتمل..

جراح لا تندمل!!.

.

وقد يكون ألم لمرحلة نمر بها

وتنتهي!!..

ولكن رغم كل هذا يظل الألم

هو الألم...

ويبقى الجرح هو الجرح

ذكرى باقية ملازمة لنا

لا تختفي!!..

..
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

..
هاهي أنا

تصدع بنياني

من ألم ونزف الجراح

ضاع إحساسي

وتاهت أحلامي

وأهملت أفراحي

بسبب تلك الجراح

بسبب لحظه عشتها مع الألم

لحظه استسلمت فيها

و سمحت لنفسي أن

تلاقي وتستقبل تلك الآلام

وتبدأ مسيرتها مع دنيا الجراح

تعلقت كثيراً بالماضي

وكل يوم يمر علي

أتعلق أكثر وأكثر بأمسي

أتعلق به لما كان يتخلله

من روعة وجمال

و بما كان يحويه من فرح

وإحساس

وأصبحت أموت خوفاً

مما هو قادم

مما هو آت

أصبحت أخشى من ذلك الغد

وما يحمله لي من

من لحظات الألم

الجراح

فأنا هي من كانت بالأمس

ملكة الأفراح

أصحبت اليوم وغداً

سجينة الجراح والآلام

لأني بدأت

بدأت وبمحض أرادتي

لحظة حددت لي مسيرتي

حددتها ولم يعد بوسعي تغير ما

كان

وما سيكون..