كلمة مهمة لعالم جزائري...
السلام عليكم .
قال الشيخ العلامة الشهيد العربي التبسي رحمه الله:
" ردُّ السنن النبوية قولية أو عملية لمجرد مخالفتها لمذهب من المذاهب محادة لرسول الله صلى الله عليه وسلم, وخروج أيضا عن امتثال حديث :" لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به" وعصيان أيضا لوصايا أئمة الإسلام الثابتة عنهم بأصح أسانيد أصحابهم أليهم وفي مقدمة أولئك الأئمة مالك بن أنس رحمه الله الذي روى عنه أصحابه كمعن بن عيسى أنه كان يقول:"إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكلما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكلما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه "... وكم له ولغيره من عبارات في هذا المعنى منادية بعرض أقوال الرجال على سنة خير الأنام , ولكن وصاياهم عطلها بل نبذها الخلف الذي انتسب إليهم بعد 1000 سنة أو تزيد انتسابا لو قدر لمالك رحمه الله أن يُبعث حيا من قبره لقال في نسبة هذا الرهط إليه المخالفين لوصاياه المعطلين لروح مذهبه ما قال عيسى بن مريم عليه السلام في أولئك الذين كذبهم بقوله:" مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"المائدة : 117]) والله يشهد وألو العلم يشهدون أن مالك بريء من كل نابذ لسنة عملية أو قولية بدعوى المتمذهبين بمذهب مالك أو أن كتب المالكية ليس فيها ما يصدق تلك السنة !
وحاشا مالكا أن يقول : صدقوا ما يقوله ابن شاس في الجواهر واكفروا بصحيح الحديث الذي يرويه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة....
المرجع( مقالات في الدعوة إلى النهضة الإسلامية في الجزائر 2/123)
|