الموضوع: سعة فضل الله ...
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-06-2013, 08:43 PM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة : Algeria
59 59 سعة فضل الله ...

بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم .

عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه :" قال كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الأوثان حتى سمعت برجلٍ بمكة يخبر أخباراً فقعدت على راحلتي فقدمت عليه فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفياً جُــرءاءٌ عليه قومه , فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة فقلت له ما أنت ؟
قال:" أنا نبيٌّ "
فقلت وما نبيٌّ ؟
قال :"أرسلني الله ".
فقلت : بأي شيءٍ أرسلك ؟
قال: "أرسلني بصلة الأرحام وكسر الأوثان وأن يوحد الله ولا يشرك به شيءٌ".
قلت له فمن معك على هذا الأمر ؟
قال : "حرٌّ وعبدٌ" . قال ومعه يومئذٍ أبو بكر وبلال
فقلت إني متبعك .
قال :"إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا ؟ ألا ترى حالي وحال الناس؟ ولكن ارجع إلى أهلك فإذا سمعت بي قد ظهرت فائتني"
قال فذهبت إلى أهلي وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكنت في أهلي فجعلت أتخبر الأخبار وأسأل الناس حين قدم المدينة حتى قدم نفر من أهل يثرب من أهل المدينة فقلت ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة ؟
فقالوا الناس إليه سراعٌ وقد أراد قومه قتله فلم يستطيعوا ذلك , فقدمت المدينة فدخلت عليه فقلت يا رسول الله أتعرفني ؟
قال :"نعم أنت الذي لقيتني بمكة ".
فقلت يا رسول الله أخبرني عما علمك الله وأجهله...أخبرني عن الصلاة .
قال:" صل صلاة الصبح ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس وترتفع فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان وحينئذٍ يسجد لها الكفار, ثم صل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح , ثم أقصر عن الصلاة فإن حينئذٍ تسجر جهنم فإذا أقبل الفيء فصل فإن الصلاة مشهودة محضورة ٌ حتى تصلي العصر ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان وحينئذٍ يسجد لها الكفار".
قال فقلت يا نبي الله فالوضوء حدثني عنه .
قال :"ما منكم رجلٌ يقرب وضوءه فيتمضمض ويستنشق فينتثر إلا خرت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه , ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ثم يمسح رأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ثم يغسل قدميه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه مع أنامله مع الماء فإن هو قام إلى الصلاة فحمد الله وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهلٌ وفرغ قلبه لله إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه".
فحدث عمرو بن عبسة بهذا الحديث أبا أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له أبو أمامة يا عمرو بن عبسة انظر ما تقول في مقامٍ واحدٍ يعطى الرجل كل هذا ؟
فقال عمرو يا أبا أمامة لقد كبرت سني ورق عظمي واقترب أجلي وما بي حاجة ٌ أن أكذب على الله ولا على رسول الله لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة ً أو مرتين أو ثلاثاً أو أربعاً حتى عد سبع مرات ما حدثت به أبداً , ولكني سمعته أكثر من ذلك[1].


[1]) صحيح مسلم رقم 832
__________________



رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.35 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.70%)]