الرنات الخفية.♥.♥. للقلوب المنسية
راضية بتردد وخجل: ألو....
وحيد بحماس وقد أدرك أن خطته على ما يرام طالما ردت عليه: ألو... جميلتي الرائعة كيف حالك؟ ...
راضية صامتة تفكر مرات في الرد: بم أرد؟ ترى أيفهمني خطأ؟
وصمتت وأذناها ظمآنة لكلامه...
وحيد يدرك تماما أن أول الأمر يحتاج تأسيسا وإتقانا وعملا مدروسا، وصوت ملاك ورومانسية روميو وكل ما يحرك قلب امرأة، ثم يسير كل شيء بعدها على ما يرام
فقال بحنان: صمتك يقتلني يا ملكة قلبي، ولكن لابأس المهم أن أستمتع بوجودك معي....
وفي انتظار نطق أميرتي الصامتة سأقول لك نكتة:
كان هناك ثلاث بخلاء ذهبوا إلى البحر وبعد ساعات أحسوا بالجوع، فاتفقوا على منافسة للغطس تحت الماء، ومن أخرج رأسه أولا هو الذي يدفع ثمن الغداء....
غطس الثلاثة وكل واحد فيهم يتحدى الآخرين ألا يكون السخي المغفل...
وعوض أن يخرجوا رؤوسهم من الماء، ماتوا جميعا انتصارا للبخل...
ضحكت راضية من طريقة سرد النكتة وشخصياتها....
فقال لها ضاحكا: أرجو أن تكون قد أعجبتك...
راضية وقد بدأت عقدة لسانها تنفك: نعم مضحكة
استرسل وحيد في سرد النكت، وهي تضحك وترد بخجل يذوب بتدرج...
انتهى الاتصال بعد ساعة....
والتساؤلات لا تفارقها: ماذا يريد هذا الرجل؟ عم يبحث؟ ليس لدي شيء أقدمه، لا جمال ولا مال ولا شباب....
تود سؤاله: من هو؟ تود أن تخبره أنها بدأت تودع الشباب ... لكن سيتوقف عن الاتصال وإمطاري بالغزل الذي لم أسمعه يوما في حياتي....
يااااااااااه ما أجمل كلماته الرقيقة ودعاباته اللطيفة وصوته الحنون ومغامراته المجنونة...و...
ماذا تفعلين يا راضية، عودي إلى رشدك فهل يعقل أن يفكر فيك مثله وأنت من أنت؟
استمر الحوار الداخلي بين استمتاع واسترجاع لكل كلمة قالها....وبين حيرة وتساؤل وماذا بعد؟؟؟ اتصال وحب ورومانسية وماذا بعد؟؟؟؟ تساؤل منطقي... لكنها تجاهلته بقولها وحسمها أمرها، كل البنات تصاحب وأنا طول حياتي أستعف في صحراء قاحلة، ألا يحق لي أن أفوز بقطرات حب في أيامي الجافة؟ ألا يحق لي أن أحس بأنوثتي مثل باقي بنات جنسي؟ ألا يحق لي أن أنعم بحنان رجل ولو عبر الهاتف؟ حرام أن يحرمني أحد من حقي، حرام أن يمنعني أحد من التمتع بما بقي من إنسانيتي.........
كسرت راضية قيود العرف والشرع والخجل والحياء وكل قيد يحول بينها وبين المتعة وقررت عصيان مثاليتها ....
وجاء الاتصال المنتظر في ليل وقمر....