عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 24-10-2013, 01:36 PM
الصورة الرمزية على خطى السلف
على خطى السلف على خطى السلف غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
مكان الإقامة: اطمع بالسكن في الفردوس الاعلي
الجنس :
المشاركات: 2,147
افتراضي رد: نداءات القرآن -دعوه لكل مسلم "بقلمي"

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ها قد عدت اليكم بنداء جديد اخوتي نداء يحتاج لمجلدات حتي نوفيه حقه ولكني ساختصر فيه على قدر الإمكان و سيتضمن الحديث نداءات اخري تحمل نفس المعني .

النداء الثاني :-
-----------------
قال تعالى :
{{يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا }} النساء [59]

{يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول }

الطاعه هي خضوعك و إنقيادك و تنفيذك لأمر الله عز وجل فعلا كان او تركا .

وحبك و رضاك بالله و رسوله صلى الله عليه وسلم بحكمهما هما أساس و اصل طاعتك لهما والا سميت مكرها وليس مطيعا ، كما ان طاعتك لهما هي دليل وبرهان على حبك ورضاك بهما والا فإن قولك انك تحبهما يكون إدعاء وكذب فقد قال الله عز وجل :

{{قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }} ال عمران

وفي صحيح البخاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((فوالذي نفسي بيده لا يؤمنن احدكم حتي اكون احب اليه من والده وولده))

ومن يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فسيطيعهما في ‎ كل حركاته و سكناته فما ان يهم بأمر ما يقوم بعرضه على الكتاب والسنه فإن وافقهما فعله وإن خالفهما تركه وإن وافق هواه وسيكون لسان حاله يقول كما قال الله عز وجل :

{{قل إن صلاتي و نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين }}

وقد احسن القائل :
تعصي الاله وانت تزعم حبه***هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لاطعته***إن المحب لمن يحب مطيع

وقد قرن الله عز وجل طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم مع طاعته ‎ في الكثير من آيات القرآن كقوله تعالي :

{{يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون}}

وذلك لأن طاعة رسول الله صلي الله عليه وسلم طاعة لله عز وجل فهو لا ينطق عن الهوي فقد قال تعالى :

{{من يطع الرسول فقد اطاع الله }}

لذا علينا ان نعطي سنته صلى الله عليه وسلم قدرها وان نجعله قدوة لنا في كل شيء .

وكما هو الحال في جميع الأحكام جمع الله عز وجل في كتابه الكريم بين الوعد بجزيل الثواب للمطيع و بين الوعيد بشديد العقاب للعاصي وهذا من عدل الله عز وجل فقال :

{{من يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم }}النساء

وفي المقابل قال :
{{ومن يعص الله ورسوله و يتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين}} النساء

ولكن الآيات التي اعتبرها مخيفة حقا هي قوله تعالى في سورة النور :

‏{{فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم }}

وقوله تعالي في سورة الانفال :

‏{{يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم و اعلموا ان الله يحول بين المرء و قلبه وانه اليه تحشرون* واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصه واعلموا ان الله شديد العقاب}}

كم هو مرعب هذا التحذير فقد يلبس الله إيمانك و يفتنك في دينك فتري الباطل حقا و الحق باطلا بسبب تهاونك في إتباع ما عملته من الحق و اجتناب ما علمته من الباطل .

وقد يحرمك الله عز و جل التوفيق للتوبه ولفعل ما تريد ان تفعله من الخير عقابا لك بسبب تهاونك و عدم حملك لتحذيره على محمل الجد فانتبه فالله يحذرك بأنه قادر على ان يحول بينك وبين قلبك وما يريد إن لم تستجب له
ودائما إخوتاه الجزاء من جنس العمل و الله ليس بظلام للعبيد فلا يضل إلا من عصي واستحب الضلال فقد قال تعالى :

‏{{ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل أية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا و إن يروا سبيل ألغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا باياتنا و كانوا عنها غافلين}} الأعراف

وقال ايضا :
‏{{نسوا الله فنسيهم}}

والايات في هذا الباب كثيرة و هذه على سبيل المثال


يتبع إن شاء الله

التعديل الأخير تم بواسطة أبو الشيماء ; 25-10-2013 الساعة 11:32 PM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.66 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (4.20%)]