الجهاد
مال النفوس عن الجهاد تميل ؟! = أو ليس فيه تنزل التنزيل ؟!
أو ليس منه تربت الأجيال من = عهد الصحابة نعم ذاك الجيل ؟!
أو ليس عقداً رابحاً مع ربنا ؟! = وعداً من الرحمن ليس يزول
فقد اشترى أموالنا ونفوسنا =بجنان خلد قاتلٌ وقتيـــــــــــــــــل
وعداً به القرآنُ يُتلى في الورى= وأتت به التوراة والإنجيل
رباه فامنحني الشهادة مقبلاً= في موكب الإيمان حين يصول
صبراً لوجهك في سبيلك مهجتي =هذا السبيل فلا سواه سبيل
والخيل معقود بهنّ الخير =ما بقيت إلى ألاّ تكون خيول
طوبى لعبد آخذٍ بعنانه= يرجو الشهادة سيفه مسلـــــــــــول
قل لي بربك ما الحياة إذا =غدت ذلاً يذلك خائن وذليل؟!
قل لي بربك ما الحياة إذا غدا =وغدٌ يصول بظلها ويجول ؟!
إني نظرت إلى الحياة فإذا= بها سأمٌ وكل متاعها مملول
إلا تلذذَ عالمٍ في علمه أو= عابدٍ حقاً وذاك قليــــــــــــــــل
وإذا بلذة ذي الجهاد أتت على= اللذات حيث مذاقها المعسول
وإذا اجتمعن : العلم ثم عبادة= وجهاد صدق عقدها موصول
فلعمر ربك تلك أسمى لذةٍ= بَلْهَ الشهادةَ بعدها إكليــــــــــــتل
ما خِلتُ أسعدَ من حياة مجاهد= باع الحياة وما لديه فضول
فصلاته لا كالصلاة وصومه= لا كالصيام وقلبه قنديـــــــــل
وفتات خبز تحت هامة خندقٍ= والنار تقصف فوقه وتسيل
أحلى وأشهى من صنوف موائدٍ= بين الحدائق والهواء عليل
وسويعة في ظلمة بحراسةٍ= بردُ الفؤاد وما لها تمثيـــــــــــل
يا أنسهم في ليلهم ونهارهم =ما كان في الرحمن فهو جميل
أرأيت أجمل من جحافلهم إذا =زحفت لها التكبير والتهليل
أسمعت أندى من أزيز رصاصهم= كسيوف أبطال لهنّ صليل
وهدير دباباتهم فوق الرُّبى =كخيول من سبقوا لهنّ صهيل
أرأيت أعظم من رباطة جأشهم =يوم الكريهة والدماء تسيل
يتنافسون إلى منازلة العِدا= من ذا يفوز بقربه وينــــــــــول
يتسابقون إلى الجنان كأنما= قد فتِّحت أبوابها وقفــــــــــول
وكأنما أرواحهم في راحهم= ثمن الدخول وذلك المأمـــول
والله ينصر بالملائك جنده = - إن صدقوا - وإمامهم جبريل