عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-08-2006, 11:27 AM
ابن الرمادي ابن الرمادي غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
الجنس :
المشاركات: 966
افتراضي ان اكرمكم عند الله اتقاكم...........تقول له يا اسود

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعزائي اخوتي واخواتي في الله
ورد في كتاب الله وسنته بان الله تعالى خلقنا جميعا وباشكال واجناس مختلفة بلا فرق لاحد على احد
لا ابيض لاسود
ولا طويل لقصير ولا عربي لاعجمي وانما خلقنا لهدف واحد ولا جل ان نعبد الله الواحد الاحد الفرد الصمد وكل حسب تقواه وحبه لله بهذا فقط نختلف عن بعضنا
ولكن ماذا نفعل بالنفس الامارة بالسوء حينما تنسى نفسها وتتعالى على غيرها
لا اطيل عليكم فقد قرات في احد المنتديات تلك القصة واحببت ان انقلها لكم لعل فيها الفائدة لي ولكم واليكم اخواني واوخواتي ما جاء فيها

كنت أسكن قبل أشهر في إحدى الدول الخليجية ، وفي يوم من الأيام وأنا
بالمحل ، جاءت إمرأة الى ( الكاشير ) (المصرف) وأبت نفسها أن يتقدمها
هذا العبد التكروني كما ظهر
فقالت له بلهجتهم (( وخريالأسود ) بتشديد الخاء وكسرها ، وترجمتها
بالسوداني .
للما بعرفو منضمة الخلايجة (( زح يا عبد )) فتفاجأ بهذا الاحراج أمام
جميع المشترين ( والذين بالطبع أغلبهم رجال يسكتون حين تظهر امرأة
لتشغل جميع حواسهم الاخرى ابتداءا من العين )، وسط ذهول الجميع قال لها:
(( أسود؟؟أسود ؟؟ الاسود ساترك يا مرا !!! ) ويقصد اللبس الاسود اى
العبائه .
أخبرني ذاك الرجل السوداني واضح البساطة والكدح والأصالة والذي يبلغ ما
يقارب الخمسين أن هذا أقصى ما استطاع قوله لحظتها والمرارة في قلبه من
منظره أمام الناااس ، وبكل أسف كانت زوجته بعيدة عن الموقف فلم تتكفل
بالرد على بيضاء الجلد هذه بما يليق ( او لا يليق ) مر الموقف مع
اندهاشها من رده .

عاد الى البيت وبدأ كتابة هذه القصيدة ، والتي أفلح لاحقا في أيصالها
لهذه عبر ( الشغال أو البشكار ) الهندي بتاعهم ، ثم بعث بها الى احدى
المجلات العربية ( لا اذكر اسم المجله ) فقلت له هل انشرها لك كاملة هنا
؟ فقال لابأس على ألا تسبب له بمشكلة ، فهوليس بخبير كما يبدو بدروب
الانترنت فقلت له ضاحك ا بشر يالاسود ... واتمنى اني اوفق في نقلها لكم





قـــالـــت لــــــي يـــاأســــود - رجـــعــــت لـــلــــوراء
حــنـــطـــي لــونـــهـــاااا وبـــشـــرتـــي ســــمـــــراء
مــغـــرورة شـكـلـهــا تــحـــب الــطــاعــة والــــــولاء
الــســواد هــــو الــوطــن فــــي الــقـــارة الـســمــراء
ســـــوادي هـــبـــة خــالــقــي وأحــــــس بـــارضـــاء
لـــونــــي شـــــــرف لـــــــي ولـلـكــعــبــة كــــســــاء
لــلـــرجـــال مـــمـــيـــز لـــلـــشـــوارب والـــلـــحـــاء
ســــوادي فــــي الـعـيــون زيــنــة وبــدونــه عــمــاء
لـونــي شـهـامـة ورجــولــة مــــا بــــه مــــا يــســاء
ســــــوادي خـــيـــام بـــاديـــة لــعــروبــة كـــرمــــاء
تعلـمـيـن لـونــي لـلـمـرأة ســتــر وجــمــال وغــطــاء
ســـــوادي عـــلـــى كــــــل راس أمــنــيــة الــنــســاء
وإن كــان شـعـرك أبـيـض تشتـريـن لـونــي بـسـخـاء
وبـعــدمــا تـضـعـيـنـه تـعــوديــن شـبــابــاً لـــلـــوراء

تـــــــقـــــــولـــــــيـــــــن أســــــــــــــــــــــــــــود
؟؟؟
تـــــــقـــــــولـــــــيـــــــن أســــــــــــــــــــــــــــود
؟؟؟

وكـــل مـــن يـــزور الكـعـبـة يـقـبـل لـونــي بانـحـنـاء
الـســواد هـــو صـنــدوق ســــر لــرحــلات الـفـضــاء
السـواد هـو بتـرول مبـدل صحاريـك لـواحـة خـضـراء
لولا السواد ما سطح نجـم ولا ظهـر بـدر فـي السمـاء
الـسـواد هــو لــون بـــلال الـمــؤذن لـخـيـر الأنـبـيـاء
لـولا السـواد لا سكـون ولا سكينـة بـل تعـب وابـتـلاء

تـــــــقـــــــولـــــــيـــــــن أســــــــــــــــــــــــــــود
؟؟؟

تــــقـــــولـــــيـــــن لـــــــــــــــــــي
أســـــــــــــــــــود
والـسـواد فـيـه التهـجـد والقـيـام والسـجـود والـرجـاء
فيـه الركـوع والخشـوع والتضـرع لاستجايـة الـدعـاء
فيـه ذهـاب نبينـا مــن مـكـة للأقـصـى ليـلـة الاســراء
لو ضاع السواد منا علينا أن نستغفر ونجهش باليكاء


عـــــــــــــــــــــــزيـــــــــــــــــــــــز تــــــــــــــــــ
ــــــي

تأملي الزرع والضرع وسر حياتنا في سحابة سـوداء
اسمعـيـنـي والله انــتــي مـريـضــة بــــداء الـكـبـريـاء
أنـصـتـي لنصيـحـتـي يـــا مـــرا ولـوصـفــة الــــدواء
عليـك بحبـة مباركـة مـن لونـي مـع جرعـة مـن مــاء
أنـا لسـت مازحـاً وستنعمـي والله بالصـحـة والشـفـاء
سامحيني يـا مغـروره لكـل حـرف جـاء وكلمـة هجـاء
وكل ما ذكرت هو حلم في غفـوة ليـل أسـود أو مسـاء
لا أســـود ولا أبـيــض بيـنـنـا فـــي شـرعـنـا ســــواء
كلنـا مـن خلـق الله الـواحـد نـعـود لآدم وأمـنـا حــواء

" إن أكــــرمــــكــــم عــــــنــــــد الله أتــــقــــاكـــــم "


قرات هذا الموضوع في جريدة الاتحاد


رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.00 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.71%)]