نورٌ من الرحمن يمشى طيّعا * ** ويسير فى الدنيا كذكر عاطرِ
فتراه مؤتمنا صدوقا عابدا *** الغار خلوته برب خابر
قيلت له اقرأ سطور الكون تَعلَــــمُنا هو الله اعتبار الناظر
وبكيت فى أحد ودمعـــك أنهر *** موت الأحبة باحتساب الصابر
بوركت يا قلب الحنان ترحما *** لم تنس أقواما بصلـــب كافر
وحنين إذ وقف النبىّ مرابطا *** ويهيب بالأصل النبيل الناجـرِ
ومحمد وسط المعارك زائر *** أن العزيز معى معينى ناصرى
وأمامه الصحب الكرام زواهر *** عباس صح؛ فيعود كل مهاجر
النصر للإسلام تلك حقيقـة *** والموت للأعداء رؤيا الناظرِ