عرض مشاركة واحدة
  #1428  
قديم 13-12-2013, 06:43 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,020
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــع الموضوع السابق
أضواء على العقيدة المسيحية ( 3 )



7 ـ ان التفسير السابق فى كيفية وجود الأقانيم يستلزم أن تكون مرتبة الأب أعلى من مرتبة الإبن وذلــــك
يستدعى أن يكون الأقنوم الثانى ( أثرا ) للأقنوم الأول . فمن يطلع على كتب المسيحيين يرى أنهــــــم
يجمعون على أن الأب ( ينبوع ) الابن وأن الابن صادر عن تفكير الأب فيكون بالتالى ( أثر إلـــــــه )
حــــــتما .
وخلاصــــة القــــول : إذا وجدت ثلاثة حقائق قائمة بنفسها مجردة عن المادة أزلا ، وكل واحـــــد
منها تقتضى ذاته الوجود فلا معنى لهـــذا إلا ( وجود ثلاثة آلهـــة كاملـــة ) لأن الذى ذاته تقتضـــى
الوجود يكون إلهـــا كاملا من جميع الوجوه . ومتى ثبت أن هذه الصفات يجب أن تكون كاملة فإنـــــه
يستحيل اتحـــادها لأن معنى الاتحــاد فناء إحـــدى الصفات فى الأخرى ... والعقيدة تقول بغير ذلك .

8 ـ ان لفظة ( الثالوث ) لم ترد فى الأناجيل عدا انجيل متى ، كما لم ترد آية واحدة فى التوراة تصــــــرح
بالثالوث ، وإنما وردت هذه الكلمة فى مؤلفات المسيحيين الأولين مما يدل على أنهم فهموا الأناجــيل
من هذه الحيثية . كما أن بعض هذه الآيات قابلة لتفاسير مختلفة . وقد ابتدأ الجدال فى اللاهوت فــــى
العصر الرسولى وأول من استعمل كلمة ( الثالوث ) هو ترتليانوس . والغريب أن يسلم المســـيحيون
بأن المسيح لم يقل لهم أنه إلـــه أو إبن إلــــه ولم يبين لهم هذه العقيدة .
والحقيقة أنالأبيونيون كانوا يعتقدون أن المســـيح إنســـان محض . والســـابليون كانوا يعتقدون
أن الأب والابن والروح القدس صور مختلفة أعلن اللـــه بها نفسه للناس . والأريوسيون كـــــــانوا
يعتقدون أن الابن ليس أزليا كالأب بل هو مخلوق منه وهو دون الأب . والمكدونيون أنكروا كـــــون

روح القدس أقنوما . ثم جـــاء المجمع النيقاوى سنة 325 للميلاد ومجمع القسطنطينية ســنة 381
وقررا العقيدة الحالية للمســـيحيين .فالمسألة ليست مســـالة كتاب مقدس وإنما هى مسألة جمـاعة
يقررون مايشـــاءون ويحكمون بما يريدون .
والســـؤال هو : هل مسائل الوحى الذى من عند الله تفصل فى أمره المجتمعات كما تفصـــل فى
الأمور السياسية ؟

9 ـ فى كل الأديان السماوية يعبد الانسان الله دون أن يراه ، ورغم ذلك فهو يؤمن إيمانا جازما بوجـوده
رغم أن حواس الانسان كلها لا تدركه إلا أن دلالات وجوده مؤكدة بلا أدنى شك .
فإذا كانت عبادة الله سبحانه وتعالى منذ خلق الله آدم عبادة غيبية ، فكيف تكون هذه العبـــــادة إذا
كانت مصحوبة برؤيته رأى العين؟... لاشك أن أسلوب العبادة سوف يختلف نظرا لوجود الخـــــالق
العظيم بين خلقه ( ومحال حدوث ذلك ) . ومما لاشك فيه أن الأمر سيكون معروفا لدى كل الخلق بأن
خالقهم يعيش بينهم ... ... ولنا أن نتصور كيف يتصرف العباد فى هذا الوقت . أليس من أبســط
الأمور أن يسجدوا ليل نهار لله الذى يقف أمامهم ويعيش بينهم ؟ ... أليس من أبسط الأمور أن تتناقل
الأخبار بين كل الأمم والشعوب فى كل بقاع الأرض بأن الله خالقهم قد نزل إلى هذا الكوكب فتنقــــلب
الدنيا ويأتى الخلق من كل فج لرؤية خالقهم وتتواتر الأخبار عن عبادته عبادة مباشرة لا عبــــــادة
غيبيــــــة ؟؟ . ورغم أن كل هذا بديهى ومنطقى ولا يمكن حدوث سواه فلم يرد فى الأناجيل أو فــــى
الآثار المنقولة مايفيد حدوث مثل هذا الأمر الجلل ، كما لم يرد فيها أن أحدا ـ حتى حواريو عيســـى
وهم الفئة المقربة إليه وكانت تعيش معه على الدوام ـ قد عبده عبادة مباشرة وعلى أى صورة .
وهذا يؤكد ماورد فى البند السابق من أن بداية إضفاء الألوهية على عيسى بدأت بعد رفعه ولــــم
تكن موجودة وقت وجوده ، وقد أضيفت إلى العقيدة بعد أكثر من ثلاثمائة عام على رفعه .

10 ـ يؤكد ماسبق ( صورة الحكم الجنائى الذى صدر ضد المسيح من المحكمة الرومانية التى حاكمته بناء
على طلب اليهود ) . وقد عثرت على هذه الوثيقة بعثة خاصة من الجيش الفرنسى أثناء حمــــــــــلة
نابليون على الشـــام وعكا وهى مكتوبة باللغة العبرية على صفحة من البرونز ضمن وعاء من الرخام
الأبيض ، وقد عثر عليها فى دير ( الكابوشيين ) بضواحى مدينة القدس .

وهــــــذا هـــو نـــص الحكــــم :

(( بيلاطس البنطى حاكم الجليل الأدنى، المتسنم رئاسة مجلس الشـــيوخ ...
يحكم على ( يســـوع الناصرى ) بالموت على الصليب ( بين لصين ) للأســــباب الآتية :
أولا : أن يسوع مضلل.
ثانيا : أنه عدو للشريعة.
ثالثا : أنه يدعى نبوة اللــــه باطلا.
رابعا : أنه ضــــــال.
خامسا : أنه يدعى ملك إسرائيل باطلا.
سادسا : أنه دخل الهيكل والجموع تتبعه بسعف النخل.
وبناء عليه : فإن بيلاطس يأمر ( كرينوس ) قائد المائة أن يقود المجرم إلى مكان العقاب . ويحظر
على أى شخص أن يسترحم السلطة بشأن هذا العقاب )).

ويدل هذا النص وحيثياته على أن جريمة المسيح الكبرى فى نظر اليهود والمحكمة هي مايلي :
أولا : أنه يدعى ملك اسرائيل .
ثانيا : أنه يدعى النبـــوة .
وبداهة لو كانت هناك اتهامات أخرى لوردت فى حيثيات الحكم التى كانت تتصيد كل شبهة .
وإذا كان ادعاء النبوة يستحق القتل والصلب ، فماذا يستحق ادعاء الألوهــــية ؟؟؟ وهل كان الحكم
سيتجاهل ادعاء الألوهية لو صدر عن عيســــى ؟؟؟
ان المسيح عليه السلام لم يقل بـ ( ألوهيته ) مطلقا ولم يحد عن دعوى ( النبوة ) مثقـــــــــــال ذرة واحـــــدة .
11 ـ تبين عقيدة الثالوث أن الله مركب من ثلاثة أقانيم ( متحدة ) وهى فى مجموعها إله واحد . والسؤال
هو : مادامت هذه الأقانيم متحدة فكيف يمكن القول بأن أقنوم الابن قد انفصــــل عن الأقنومــــــــين
الآخرين وحل فى جسد عيسى ؟ . وبمعنى آخر : كيف يمكن الجمع بين ( الاتحاد ) و ( الانفصـــــال
للحـــلول ) فى نفس الوقت رغم التعارض الكامل بينهما ؟؟؟ ... اللهم إلا إذا سلمنا بأنه نظرا لعدم
قابلية الانفصال فإن الحلول يكون حاصلا من الأقانيم الثلاثة وذلك يوجب بالبداهة أن الاله المتحد
بجسم عيسى بأقانيمه الثلاثة قد مات فى حال صلبه أى تعطلت روحه عن العمل .وحيث أن العقيـــدة
تقول بأن المسيح ( أى الله ) قد أدخل نفسه جهنم ثلاثة أيام لتكفير خطايا البشر ( خلقه وعبـــــاده )
فيكون بالتالى هذا الكون المتسع واللانهائى بلا رب يرعاه وبلا أيد قادرة تمسكه وتحفظه من الزوال
لأن الإله خالقه يعذب نفسه فى جهنم من أجل تكفير خطايا خلقه ... أليست هذه نتائج العقيدة ؟؟
12 ـ ان مصطلح ( الله والابن والروح القدس ) لم يرد بهذا الشكل إلا فى انجيل واحد فقط من الأناجيــــــل
الأربعة هو انجيل متى . وعبارة ( من رأى الابن رأى الأب ) وعبارة ( الأب والابن واحد ) لا نجـدها
إلا فى انجيل يوحنا فقط . فلماذا لا تتكرر هذه العبارات بين صفحات الأناجيل الأخرى وهى الأســـاس
فى العقيدة المسيحية ؟؟ وإذا كان يوحنا هو الشاهد الوحيد ( كما يعترف المسيحيون ) بين كتبــــــة
الأناجيل على ماجرى فى زمن المسيح باعتباره تلميذا له ... فلماذا لم ينص على هذه العقيدة صراحة
فى انجيله وعلى لسان المسيح نفسه ؟؟
إن تناقض الأقوال فى الأناجيل فى صلب العقيدة أو غموضها دليل قاطع على عدم إلهامية هـــــــذه
الكتب ، لأنها لو كانت من عند الله ماكان فيها تناقض لأن كلام الله لا يتناقض . وإذا تناقض إنجيـــلان
وقلنا باحتمال إلهامية الأول وعدم إلهامية الثانى فمادمنا لا نعرف الالهامى منهما فالشك ينسحب على
الاثنين . وإذا سلمنا بعدم الهامية الأناجيل فإن العقيدة التى تقوم عليها تكون باطلة لأنها ليست مـــــن
عند الله بل من عند البشر ، والبشر غير مؤهلين ولا مفوضين من قبل الله للقيام بهذه المهمة.
مراجع هذا البحث :
1 ـ كتاب حوار صريح بين عبد الله وعبد المسيح للدكتور عبد الودود شلبى طبعة 1993
2 ـ كتاب أدلة اليقين عبد الرحمن الجزيرى طبعة 1934
3 ـ كتاب الأناجيل ـ دراسة مقارنة أحمد طـــاهر طبعة 1991

يمكن التواصل مع المؤلف على الإيميل التالي:


 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.27 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.52%)]