رد: سلسلة " الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ "ا
حياك الله أخي الفاضل أبو الشيماء وجزاك الله خيرا على هذه الإضافة
و تكملة لما تفضلت به ،أنقل ما جاء في بعض التفاسير في شرح هذه الآية الكريمة
# جاء في صفوة التفاسير للصابوني في شرح الآية { ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ } أي يذكرون الله بألسنتهم وقلوبهم في جميع الأحوال في حال القيام والقعود والاضطجاع فلا يغفلون عنه تعالى في عامة أوقاتهم، لاطمئنان قلوبهم بذكره واستغراق سرائرهم في مراقبته
# وجاء في مختصر ابن الكثير للصابوني: ... ثم وصف تعالى أولي الألباب فقال: { ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ }. كما ثبت في الصحيحين عن عمران بن حصين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنبك " أي لا يقطعون ذكره في جميع أحوالهم بسرائرهم وضمائرهم وألسنتهم،
# وفي تفسير الجلالين: مضطجعين أي في كل حال وعن ابن عباس: يصلون كذلك حسب الطاقة
# وأجاب الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن حكم قراءة القرآن مستلقيا :فليس هناك مانع من قراءة القرآن قائماً وقاعداً ومضطجعاً، كما قال الله جل وعلا في كتابه الكريم: الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم، ويدخل في الذكر قراءة القرآن، فهو أعظم الذكر
رابط الفتوى http://www.binbaz.org.sa/mat/11351
والمستخلص هو أن المؤمن الذاكر لله تعالى سواءا كان في صلاة أوتاليا للقرآن أو شاغلا لسانه بذكر الله تعالى بالأذكار المخصوصة كالتي نقوم بنقلها في هذه السلسلة المباركة أو أذكار مطلقة كالأستغفار والتسبيح و...وعلى أية حال كان سواءا قائما أو قاعدا أو مضطجعا فهو مشمول في هذه الآية الكريمة إن شاء الله تعالى " الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ "
نسأل الله تعالى أن يحيي قلوبنا بذكره
جزاك الله خيرا
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ: الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ، وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》 زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
|