وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
اللهم إنا نعوذ بك من النفاق والشقاق والكذب والرياء والسمعة والعجب ..
تذكرت مقولة " ما يضير الشاة سلخها " و إن كنتُ سأجيب فما المسؤل أعلم من السائل .. فللتاريخ رأي ومقالات منها الثابت النبوي ومنها المكتوب المترسخ والتنبؤي .. إلى أن يأتي الله عزوجل بأمره ووعده الحق ..
وماذا برأيك هل تعتقد أن المنتديات ستحرر فلسطين ؟! او ستحشد الحشود وأن صدق ذلك هل تعتقد ايضاً ن الحبل متروك على الغارب للأنترنت اوستترك سدا ؟ ألا تعلم من أين تأتي كيابل الأنترنت عبر المحيطات ؟ وهل تعتقد فعلاً أن هناك موطأ قدم فعلي للديمقراطية المزعومه عبر مواقع التواصل ؟
وكيف ستحرر فلسطين وليست غزه فقط ! وفلسطين نفسها منقسمه بين احزابها وفصائلها ؟ حتى وان حصل تصالح مزعوم امام الاعلام ! وقس على ذلك الوضع الحقيقي للدول الإسلامية ..!!!
لستُ محبط او مثبط او مثُبط .. فلايزال الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم .. ولكن لقراءة الواقع مراره ان تجرعناها او تجرعتنا عنوة بفعل دولنا ..
قال تبارك وتعالى- في سورة الرعد : ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ) .. فإن كان هذا قدراً .. فأهيب بالحديث النبوي : في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ولا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر » . . وهل من متعظ اوعمل عامل بهذا ؟!
نحن امام طوفان ولكن هل تعلم من هو هذا الطوفان ؟ إنه نحن وليس الأعداء ! فالأعداء إن لمسوا فقط التحامنا وتاخينا وترابطنا وليس حشد حشودنا اندحروا وانكسرت شوكتهم ..! والمعني ليس فلسطين فحسب بل كل مغتصباتنا ...!
فالقلة ليست بعددنا وامكانياتنا ونحن أمة المليار واكثر بل بفرقتنا ووهننا وصدقنا وعزمنا .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت ) وهذا حقيقة ماببعضنا ونسأل الله العظيم ان لانكون منهم ..
شاكر لك حرصك وغيرتك ونخوتك .. ونسأل الله للأقصى و لغزة خاصة ولفلسطين وأهلها وللمسلمين الخلاص مما هم فيه وأن يدحر عدوهم ويرينا فيه عجائب قدرته اللهم آمين .. والسلام عليكم ..
واللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد .