[اية عماد]

خربشاتي هذا المساء برفقت قهوتي
قهوتي متعبة هذا المساء مليئة بالضجر ، مرة يكسوها رداء الحزن ، بعيدة كل البعد عن شيء يدعى فرح ...منذ وقت طويل لم اشعر بطعمها، وﻻ نكهة لأي شيء ! يقلقني هذا الحال أن افتقد شيئآ غير ملموس ، ان حزنآ يخيم على قلبي دون سببآ يذكر ..انتظر تفاصيل فرح بإرتقاب كبير علها تحدث يومآ ، تنتابني حالة من اليأس نتيجة هذا الإنتظار ، فتصبح قهوتي صديقة الوقت ، رهينة ساعة ، فتعقد صفقة بتواطؤ مع الراحلين...إصراري على اني شخصٌ طيّب ولا يستحق كل ما يحدث له أمرٌ ساذِج , جميعنا نستحق كل ما يحدث لنا بشكلٍ أو بآخَر ، فهذا قَدَرُنا ! لذلك ساتعلم من وجعي وخيبتي، ولن امنح مني شي للعابرين..ساحتفظ بشي مني لي...
..فهدوء هذا المساء كهدوء ما قبل العاصفة ، هدوء لا يريح احساسنا ابدآ ، وذلك الامل يبقي مشاعرنا على هامش واقع بين حقيقة ووهم ، بين تشرد وأمان ، لكن رغم كل شيء اؤمن ان السلام سيعم قريبآ بإذن الله لانه مهما تمر علينا أوقات صعبة ، غيوم سوداء تعكر صفو حياتنا ، فتخفي طعم قهوتنا الشهي وتصبح بلا نكهة...لكن ما ان نلجأ الى الله فنشكوا له قلة حيلتنا وآلامنا حتى ما يتلاشى كل شيء ! اللهم ارح قلوبنا واعطها كل ما تتمنى...