السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت لاكمل الحديث عن البدع الموجودة في حركات اليدين التي ذكرتها تلك الاخت في موضوعها، فكما قلت، الله سبحانه وتعالى حدد لنا طرق الشفاء بالمسح باليدين على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن ذلك مشروع اما بقراءة الادعية واما بتلاوة القرآن، مع ضرورو الالتزام بتكرار العملية بعدد محدد، مثل تكرار العملية ثلاثة، او حتى سبعة في حديث وضع اليدين على مكان الالم، فيها دعاء محدد يقرا سبع مرات، لكن لا يجود ان نخترع من عند انفسنا وهذه البدعة التي نهانا عنها الشرع، وبذلك نكون قد افسحنا المجال واسعا للشيطان. وللاسف لم يقتصر الامر عند مجرد ارتكاب بدعة انما استهزاء صريح وتدليس على الناس، لا اقصد تلك الاخت لانني افترض فيها حسن النية، لكنني اقصد من تعلمت واخذت منهم ذلك وهم مدربي ومعالجي الطاقة العرب، فهم يسيرون الاحاديث وفق اهوائهم، مع اننا نعرف بانه اي شيء خارج عن الفرض وحتى السنة الاسلام بريئ منه.
وبالمناسبة هذا الامر لم يقتصر فقط على التعاليم الاسلامية، انما تم التدليس حتى في الديانة المسيحية، فرغم كونها ديانة ضالة، لكن اعداء الديانات لم يرتضوا بها، ويريدون بديلا عنها وهي الديانة الشيطانية، وما فعلوه مع الاسلام فعلوا مثله من المسيحية، فرغم انه اصلا الديانة المسيحية محرفة، والحديث عن فعل مريم العذراء عليها السلام في طريقة صلاتها عند المسيحيين، زوروها وجعلوها تنادي الكواكب والنجوم والشياطين، كل هذا لخدمة اجندتهم، وهذا ما اشار اليه الاستاذ المسيحي مجدي صادق بعد ان نقل الصلوات الشيطانية التي ادعوها لمريم العذراء، والصلوات المعروفة عند المسيحين، حيث قال الاستاذ تعليقا على ذلك :
مما تقدم يتضح أن هذه الصلاة الموجهة للشيطان وأفلاك السماء لا تمت للمسيحية بصلة وهى صلاة طقسية شيطانية المصدر يراد دسها على شعب الكنيسة تحت اسم " صلاة العذراء حالة الحديد " والعذراء منها براء .
وقد سبق وحذرنا من هذه الصلاة المنحولة المنسوبة زوراً للعذراء كلية الطهر والقداسة فى مؤلفنا " المسيح الدجال الخطر القادم " فى طبعته الأولى سنة 1993وطبعته الثانية سنة 1994 ميلادية .
وقد نشرت مجلة الكرازة التى يرأس تحريرها صاحب القداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث مقالاً بتاريخ الجمعة 10/8/1995 يكشف عن موقف الكنيسة من هذه الصلاة المنسوبة زوراً للعذراء والتى يراد دسها على شعب الكنيسة إنتهى فيه إلى تقرير عدم قانونيتها وتضمنها مخالفات عقائدية ولاهوتية وتعليمية، وفيما يلى نقدم مقتطفات من تلك المقالة التى تقول كلماتها :
" نحن لا نعرف مصدراً لهذه الصلاة من رأى العذراء وهى تصليها ؟ ومن سمعها ؟ ومن سجلها وحفظها لتطبع فى كتاب ؟ ..
ما معنى كثرة الإستحلافات فى هذه الصلاة .. ثم كيف يمكن أن العذراء تستحلف الثريا .. ثم تقول أيضاً أستحلفك أيتها الزهرة كوكب الصباح .. ثم كيف تستشفع العذراء بالشمس والقمر لإكمال طلبتها .
هذا لون من الوثنية لا يمكن أن تقع فيه العذراء.. وكل ذلك لكى يبارك الله لها الماء والزيت ، وكل من يستحم به تحدث معه عجائب !!
واضح أن هذه كلها خرافات لا تتفق مع كرامة العذراء التى لا تحتاج إلى كل هذه التشفعات والإستحلافات كما أن طلبها من الكواكب والنجوم هو أمر خطأ من الناحية اللاهوتية " .
والواقع أنه لا يمكن التسليم بفكرة أن العذراء تعدت الكهنوت بممارسة أى طقس من الطقوس أو أنها إستشفعت بالزهرة كوكب الصبح أى الشيطان .
من الواضح أن هذا الطقس يراد به تضليل المؤمنين وإسقاطهم فى عبادة الشيطان وأفلاك السماء أى عبادة الأوثان وتعدى الكهنوت من أجل الحصول على منافع دنيوية
تابعوني فما زالت لم انتهي من ذكر جميع البدع