قبل نقل ما جاء في المقالة اليكم صورة مؤسس العلاج بالريكي بالطريقة الحديثة
سنة 1922، وهو المسمى ميكاو أوزوي، تفضلوا صورته
الان اليكم المقالة التي تكشف حقيقة رمز الماستر داي كو ميو (Dai-Ko-Myo) ، ستلاحظون ورود اسمه فيها
رموز الريكي التي ابتدعها
ميكاو أوزوي عبارة عن كلمات مكتوبة باللغة اليابانية (الكانجي)
وهذه الرموز من الممكن أن تكون ذات أصول شامانية أو خليط بين الكانجي الياباني واللغة السنسكريتية القديمة وكان من عادتهم الترميز بهذه الطريقة وهي ممارسة بوذية في اليابان. بحيث يمزجون السنسكريتية القديمة مع الكانجي في كتاباتهم المقدسة ورموزهم الدينية. وهذا يدل على أن الرمزين الأولين للريكي قد تم إنشائهم ابتداءا من هذه الممارسة والثقافة الشائعة في اليابان.
خلال رحلة الماستر وليام لي راند إلى اليابان وذهابه إلى معبد كوراما المتواجد بجبل كوراما رفقة مدربي ريكي يابانيين، وجدوا في المخطوطات المحفوظة في المعبد والعائدة إلى سنة 770 بعد الميلاد، أنه كان هناك راهب بوذي إسمه "جانتي" تسلق جبل كوراما على ظهر حصان أبيض ويقال أنه كان شخصا مستنيرا، وقد قام بتأسيس معبد بوذي هناك، وبمرور الزمن شَهِد هذا المعبد عدة إصلاحات وصار يحتوي في حرمه عدة معابد تابعة له وهياكل دينية أخرى.
كان المعبد عُرفياً تابع لطائفة التنداي من البوذيين،ومنذ سنة 1949 ميلادي صار مُلكاً لطائفة بوذية حديثة النشأة وهي الطائفة المعروفة باسم: "كوراما كوكيو". ويروي الماستر وليام لي راند أنه خلال تسلقه للجبل وفي طريقة إلى المعبد مروا بمحطة "صان مون" أين يتواجد فيها مقام أو ضريح ديني يمثل الثالوث
الذي يرمز على حسب الاعتقاد البوذي إلى الإله الأسمى (Supreme God) والملقب على حسب طائفة الكوراما كوكيو بـ : "السونتن" ويعتبرونه مصدر كل المخلوقات وجوهر كل شيء !
ويزعمون أن سونتن جاء إلى الأرض في شكل كائن حي قبل ستة ملايين سنة وكانت مهمته تخليص وتطوير الجنس البشري وكل الكائنات الحيةالأخرى !! وكما يزعمون أن الإله الأسمى (في معتقدهم) يتجلى في الأرض بصورة الحب
والنور والقوة (ورمز الحب يسمونه "سانجونكانون" وهذا هو الذي يجسمه البوذيين بالصنم ذو الألف ذراع.
ويرمز له بالبيجا:hrih ! )وشكل هذا الرمز يشبه رمز العلاج النفسي في منهج أوزوي ،
ومن المرجح جدا أن
ميكاو أوزوي اشتق رمز العلاج النفسي من رمز هذا الأخير كما هو ظاهر في الصورة.
وكذلك بالنسبة
لرمز الماستر (Dai-Ko-Myo)
مستعمل وموجود كذلك في المخطوطات البوذية بمعبد كوراما !
ومعنى اسم "سانجون كانون" مكتوب في هذه المخطوطات بنفس الكانجي المكتوب به رمز الماستر
لريكي أوزوي !!
ويذكر ويليام لي راند خلال تواجده بمعبد كوراما أنه تم السماح له بالتواجد داخل المعبد (معبد هوندون داخل حرم معبد كوراما) خلال أداء الرهبان البوذيين لعبادتهم،
فتعجّب ويليام لما سمع أن الراهب وهو يتلوا اسم رمز الماستر من خلال ترانيمه ! وهذا لن يكون أبدا صدفة.... يقول ويليام ليراند، بأن يُستعمل
اسم رمز الماستر للتعبير وتصوير "سونتن" الاله الأعلى وكذلك توافق الرمز الذي يعبِر عن الحب مع
رمز أوزوي للعلاج النفسي والعقلي !
وبما أن
ميكاو أوزوي استهل صياغة الريكي في المعبد بجبل كوراما فمن الأكيد أنه استفاد كثيرا من دراسة رمزية وفلسفة المخطوطات المحفوظة بالمعبد. فأخذ ما درس في المعبد ومزجه مع معتقداته الدينية. وإلى هنا يتضح لنا أن
ميكاو أوزوي بوذي ومتشبع بالتعاليم البوذية حتى النخاع.... وسنفصل في ترجمة لحياته في مقالة قادمة إن شاء الله ونستعرض قصة الريكي بتفصيل أدق.
استحدث
ميكاو أوزوي مع طلابه هذه الرموز من أجل ممارسي الريكي لاستحضارها ذهنيا أثناء إدارتهم للجلسات العلاجية للمرضى. والهدف من كل هذه
الطلاسم هو العمل على توجيه نية الممارس ومساعدته على التركيز أثناء إرسال الطاقة.
إذن فالرموز ليست طاقة ولا تحمل أي طاقة بذاتها وفي الحقيقة ما هي إلا صور عقلية تعمل كرابط ذهني بين العلة المراد علاجها وعملية إرسال الطاقة فقط. ويعتقد البعض أن الرموز تتواجد في الهالة ! وفكرة تواجد الرموز في الهالة وطفوّها في الأثير حاملة معها طاقة تنساب عبر يدي المعالج أثناء استحضاره الرموز ليست إلا خرافة
نشرتها ماستر الريكي الأمريكية دايان شتاين(وثنية الديانة) في كتابها "أساسيات الريكي" وهذا الأخير محشو بتأويلات شخصية وتضليلات علمية فادحة.
ومن الواضح من خلال المبادئ الخمس التي وضعها
ميكاو أوزوي لممارسي الريكي
(لاتغضب،لاتقلق، كن ممتنا،اجتهد بالعمل، كن مؤدبا مع الناس)
وربما ما لا يعرفه أغلب ممارسي الريكي أن هذه الوصايا الخمس (كوكاي) منقولة من التعاليم البوذية !
ولقد استمدها
أوزوي بتلخيص بعض أعمال الامبراطور "ميجي" الذي كان
ميكاو معجبا به وبإصلاحاته.
وما عرضناه في كلامنا السابق عن
أصل الرموز التي يتم تدريسها في دورات الريكي في الوطن العربي يدل على أن
ميكاو أوزوي بوذي الديانة وليس مسيحيا على الإطلاق. وإلا ما كان لمسيحي أن يعتكف في معبد بوذي ويكون ملم بكل تقاليد وعلوم الديانةالبوذية.
كما يؤكد أساتذة الريكي الغربيون المعاصرون كـ: كريس مارش وبرونين شتاين أن
أوزوي ولد بوذيا على طريقة التنداي، كما تشير مصادرهم أنه أصبح لاحقا تينداي معتمد ولقّب بزايك. ويقال كذلك أن
أوزوي تأثر بفكر الديانة الشنتوية والشامانية.