عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 17-11-2014, 10:30 AM
الصورة الرمزية زارع المحبة
زارع المحبة زارع المحبة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة : Algeria
افتراضي رد: أسئلة وأجوبة في الإعراب .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الشيماء مشاهدة المشاركة
السر هو أن تصحح الكلمة قبل إعرابها وقد أصبت في قولك
يعني.

الياء ساكنة والألف أمامها ساكن واذا التقى ساكنان فاحذف ما سبق
رب اغفر لي

وهذفي هو تبيان أن إعراب القرآن بالنحو يأخد منحى آخر...
ف-اغفر- هو فعل أمر-نحويا- لكن مع الله تعالى لا ينفع...(حاشاه)
.
ويصبح إما (فعل طلب أو توسل أو دعاء)

أهلا بك أخي الكريم أبي الشيماء , النقاش معك مفيد وممتع وشيق ولا ينتهي فـ (وسَّــع بالك مْعايا)كما نقول باللهجة المغربية .
ولي هذه المرة ثلاث ملاحظات على مداخاتك السابقة .

فأولا : قولك :"السر هو أن تصحح الكلمة قبل إعرابها"
فلا أتفق معك في هذا , فليس من حق الطالب تصحيح الأسئلة , فربما يكون الخطأ في فهمه فيتلاعب بالأسئلة.

ولو فتحنا هذا الباب لأصبح كل واحد يصحح الأسئلة ويغيرها كما يريد حتى يستطيع الإجابة عليها .
ولا أحد يضمن أن السؤال فيه خطأ , فالأفهام متعددة , وفوق كل ذي علم عليم .
وكما قال الشاعر :
وكم من عائب قولا صحيحا *** وآفتُه من الفهم السقيمِ

لذلك أنصح الطلبة بعدم تصحيح أو تغيير أي حرف أو حركة في السؤال , وإنما تكون الإجابة مطابقة لما ورد في السؤال , وحتى إن كان فيه خطأ فيتحمله كاتبه .
هذا رأيي والله أعلم .

ثانيا :قلت إن سببب حذف الياء في قولنا (رب اغفر )هو التقاء الساكنين .ولا أظن أن هذا هو سبب الحذف هنا .
بدليل قوله تعالى :"وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا "
فليس هناك التقاء ساكنين ومع ذلك الياء محذوفة .
وأيضا
قوله تعالى:"قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا "
وقوله تعالى:"وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى"
و
قوله تعالى:"هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً"
وهناك مئات الأمثلة ....وكلها ليس فيها إلا ساكن واحد .
لذلك أرى أن هناك سببا آخر لحذف الياء .
فما هو ؟

ثالثا :قولك إن فعل الأمر في القرآن ـ وتحديدا في مخاطبة الله جل جلاله ـ لا نقول عنه أمرا وإنما هو دعاء أو.....

يا أخي الكريم في علم النحو وفي قواعد اللغة العربية الصيغة "افْعَـل"اصطلِح على تسميتها فعل أمر ؛ فأينما وجدت فهي فعل أمر , بغض النظر عن قائلها ومَن قيلت له .
ولو تبعنا هذه الطريقة فإننا حتى الفاعل سوف نلغيه كما ألغينا فعل الأمر .
فمثلا : "مات أحمد "
أحمد ليس فاعلا , وإنما الله هو الفاعل (حقيقة), وأحمد مفعول به !....
لكن دراسة هذه الأمور تتم في علم البلاغة .
نعم في البلاغة نقول فعل الأمر ينقسم إلى : أمر حقيقي , ودعاء , والتماس , وتهديد , وتعجيز , وتمني , ووووو.... بحسب المخاطِب والمخاطَب والحالة .

وفي علم آخر نجد أن الأمر ينقسم إلى أقسام أخرى ومصطلحات أخرى :
فتارة يكون للوجوب وتارة للاستحباب وتارة للإرشاد وتارة للإباحة والتخيير ...الخ ..

الخلاصة : أن المصطلاحات تتغير من علم إلى علم , وعلينا نحن أن نتقيد في كل علم بمصطلحاته الخاصة .

رابعا : لا حظت (مرتين )أنك تحاول الابتعاد وأن تبعدنا نحن أيضا عن إعراب القران بحجة أن إعرابه صعب وأنه ليس كباقي الكلام ..الخ..
قناعتي أن القرآن أنزل إلينا لندرسه ونتأمل معانيه ونحاول فهمها ثم العمل بما فهمنا منها .
وفهم إعراب القرآن هو وسيلة أو طريقة لفهم معانيه, ولذلك لا تجد أحدا من علماء التفسير إلا وقد تعرض لإعراب بعض الكلمات أو الجمل القرآنية لكي يوضح المعانى الغامضة مثل قوله تعالى :" إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ".
ومثل
قوله تعالى: " وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَِ"
ومثل
قوله تعالى:"فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَِكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ"

ولقد غلا قوم [من الصوفية]في هذا الشأن , وقالوا لا يجوز تفسير القرآن ولا النظر في معانيه ولا ولا ولا ......
إنما هو يُـــــقرأ للتبرك فقط !

أنا ضد هذا المنهج 100% وأقول بوجوب تدبر معاني القرأن وفهم المراد منه , ولكن كل على قدر طاقته .

أتمنى أني أضفت ما فيه فائدة . وما كان فيه من صواب فمن الله وحده وله الفضل على ذلك , وما كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان . وأستغفر الله العظيم .
__________________



رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.42 كيلو بايت... تم توفير 0.67 كيلو بايت...بمعدل (3.91%)]