(16) معرفة مزايا الخشوع في الصلاة
ومنها
- قوله صلى الله عليه و سلم : ( ما من امريء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها ،
إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة ،وذلك الدهر كله).رواه مسلم
- أن الأجر المكتوب بحسب الخشوع كما قال صلى الله عليه وسلم :
( إن العبد ليصلي الصلاة ما يُكتب له منها إلا عشرها ، تسعها ،
ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ،
ربعها ، ثلثها ، نصفها )
رواه الإمام أحمد 4/321 وهو في صحيح الجامع 1626
- أنه ليس له من صلاته إلا ما عقل منها كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه :
( ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها ) .
- أن الأوزار والآثام تنحط عنه إذا صلّى بتمام وخشوع كما قال النبي صلى عليه وسلم :
( إن العبد إذا قام يصلي أُتي بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه )
( رواه البيهقي في السنن الكبرى 3/10 وهو في صحيح الجامع ) .
قال المناوي : " المراد أنه كلما أتم ركناً سقط عنه ركن من الذنوب
حتى إذا أتمها تكامل السقوط وهذا في صلاة متوفرة الشروط والأركان والخشوع
كما يؤذن به لفظ " العبد " و" القيام " إذ هو إشارة إلى أنه قام بين يدي ملك الملوك مقام عبد ذليل "
. رواه البيهقي في السنن الكبرى 3/10 وهو في صحيح الجامع .
- أن الخاشع في صلاته " إذا انصرف منها وجد خفّة من نفسه ، وأحس بأثقال قد وضعت عنه ،
فوجد نشاطا وراحة وروحا ، حتى يتمنى أنه لم يكن خرج منها ،
لأنها قرّة عينه ونعيم روحه ، وجنة قلبه ، ومستراحه في الدنيا ،
فلا يزال كأنه في سجن وضيق حتى يدخل فيها ، فيستريح بها ، لا منها ،
فالمحبون يقولون : نصلي فنستريح بصلاتنا ،كما قال إمامهم وقدوتهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم :
( يا بلال أرحنا بالصلاة ) ولم يقل أرحنا منها .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( جعلت قرة عيني بالصلاة ) فمن جُعلت قرّة عينه في الصلاة ،
كيف تقرّ عينه بدونها وكيف يطيق الصبر عنها ؟ " الوابل الصيّب 37 .