اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمي جلال
الثانية : فإذا تفرّغ القلب كان لابد من ملئه، فاملأه واشغله بالنافع المفيد عن طريق ملء الأوقات بكل عمل مفيد نافع، ومن ثم تكون المدخلات إلى العقل من البيئة الطاهرة هي الخواطر الحسنة والأفكار الطيبة، لأن خواطر القلب وحديث النفس ليست إلا وليدة البيئة التي يضع الإنسان فيها نفسه ويقضي أكثر وقته.
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
"من لم يشغل نفسه بالطاعة شغلته نفسه بالمعصية"
إن النفس أمارة بالسوء وتدعو الإنسان إلى المعصية وتتفق مع الشيطان في تزيين الأعمال السيئة وارتكاب الخطيئات فإذا اشتغل الإنسان بطاعة الله فحافظ على الصلوات وأكثر من ذكر الله وحمل نفسه على الجهاد في سبيل الله وأكثر من الاستغفار وسارع إلى فعل الطاعات وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر وحمل نفسه على حفظ كتاب الله تعالى وطلب العلم وقراءة الكتب المفيدة ومجالسة الصالحين وحضور الصلوات في المسجد.. فإذا فعل ذلك وغيره من أعمال البر فقد قطع الطريق على نفسه الأمارة بالسوء وقطع أيضاً الطريق على الشيطان وإن لم يقطعها فقد ضيق عليها وعلى الشيطان أضيق الحدود فيأمن من شرهما، ومن لم يفعل ذلك فقد أتاح الفرصة وأفسح المجال للنفس الأمارة وللشيطان أن يأخذا به كل مأخذ وأن يورداه أسوأ الموارد.