[abdelmalik]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدت لمواصلة ما توقفت عنده في ردي رقم (149) من هذا الموضوع اثناء
ترجمتي لاهم ما جاء في الجزء الاول من مقطع يتناول الحديث عن طقوس الشامان،
واليكم رابطه من باب التذكير به


http://media.masr.me/tXweKGioWY8



لكن قبل مواصلتى الحديث عن ذلك، ساحكي لكم طرفة حكاها لي اخي ذكرها مباشرة بعد حادثة الزلزال الذي اصاب مدينتي وبعض مناطق شمال المغرب الاخرى، والحمد لله انه لم تنجم عنه اضرار كبيرة، قال بانه في سنة 2004 عندما حصل في بعض اقاليم مدينتي زلزال بلغت ضحاياه المئات، ممن ذهب الى هناك للتخفيف عن تلامذة المدارس اخي ورجل آخر اصله من مدينة اخرى، تعرفون ماذا قال لتلامذة تلك ذلك الاقليم المنكوب، قال لهم حتى يزال الخوف عنكم ان اهتزت الارض فاغلقوا اعينكم وتخيلوا كذا وكذا ..... ، وبما ان اخي كان حاضرا، تعرفون بما اجابه التلاميذ (يا استاذ، كيف نفعل ما طلبته انت منا، ونحن نرى السقف والحيطان تسقط علينا !!!!!)، كان عليه على الاقل ان يذكرهم برحمة الله وفرجه، وبان يطمئنهم، لان الخوف غريزة في الانسان، والذي يشاهد حائط بيته يسقط وهو يغلق عينيه ويتامل، ان مات سيعتبر منتحرا، لانه كان عليه ان يهرب من بيته ويعمل بالاسباب، اما ان كتب عليه الموت فساعتها سيموت شهيدا، وهذا يذكرني بما جرى لامير المؤمنين عمر رضي الله عنه، اليكم القصة

خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ذاهبا إلى بلاد الشام، وكان معه بعض الصحابة.
وفي الطريق علم أن مرض الطاعون قد انتشر في الشام، وقتل كثيرا من الناس، فقرر الرجوع، ومنع من معه من دخول الشام.
فقال له الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله يا أمير المؤمنين؟
فرد عليه أمير المؤمنين: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة!ثم أضاف قائلاً: نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله؛
أرأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة (أي بها زرع وحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، والأخرى جديبة (أي لا زرع فيهما، ولا تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها بقدر الله، ولو رعيت في الجديبة رعيتها بقدر الله؟


***********


فربما والله اعلم ان ذلك السيد او الاستاذ تاثر بخرافات الطاقة، واصبح متاثرا بالتامل
ويعيش في الاوهام والخيالات التي جعلته يقول كلاما ضد الشرع والعرف اللذان يحثان
على اتخاذ الاحتياطات لحظة الاخطار والازمات.