وعدتكم بانني ساكشف لكم شيئا لم يسبقني اليه احدا بخصوص حقيقة التصوف وعلاقته بخرافات الطاقة، لانني اصبحت على يقين بان نفس الخدعة التي اضلت بها الشياطين الهندوس والبوذيين وغيرهم، اظلت بها كذلك المتصوفة، حتى ان عندهم نفس المصطلحات مثل (الوحدة) ...الخ، وهي نفسها الوحدة التي تحدثت عنها بتفصيل في الجزء الرابع، اولا لتعرفوا شيئا عما حدث لابن عربي صاحب وحدة الوجود والحلاج صاحب الحلول والاتحاد ومن على شاكلتهما من زنادقة المتصوفة، لكنني ساركز فقط على ابن عربي لضيق الوقت، وعليكم ان تبحثوا بانفسكم، ابن عربي يقول بانه نزل عليه ملك، وان الملائكة تنزل على الاولياء، نفس فكرة بعض الغربيين، ومنها قصة حقيقية لرجل غربي كتبتها في الصيف الماضي في سلسلتي في رد اخذ مني ساعتين في الترجمة ووضع الصور ليضيع مني في الاخير بعد انطفاء الكهرباء 
، ووعد مني ان اعيد نقل القصة لكن بايجاز لن يستغرق مني اكثر من ساعة في الايام القادمة، فالرجل الغربي توهم بانه نزلت عليه ملائكة خاصة وانه كما وصفهم جميلين جدا وعليهم نور واعينهم زرقاء، حتى انه نشر ذلك وتحدث عن قصته وروجها بين الناس وصار معروفا، الحقيقة ان التي نزلت عليه وعلى ابن عربي وحلت في اجساد الاولياء من غلاة المتوصفة هي شياطين، استنادا لقوله تعالى
﴿هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَيَـطِينُ(221) تَنَزَّلُ عَلَى
كُلِّ أَفَّاك أَثِيم(222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَـذِبوُنَ(223)
وسبب نزول الشياطين على امثال ابن عربي لانهم ابتعدوا عن سنة الله وارتكبوا البدع والمحرمات وامور كفرية كلها مخالفة للشرع، لهذا احتلت الشياطين اجسادهم فاعتقدوا بان الله حل فيهم مثل من روج لفكرة الحلول والاتحاد من المتوصفة، وصارت الشياطين تتكلم على لسانهم وهو يعتقدون بان الله هو المتحدث تعالى الله عما يصفون، تماما مثلما حصل لايستر هيكس مع ابراهام، وفي ردودي التالية ساترجم لكم كلاما لابراهام يتحدث فيه عن الله وعن كلام شبيه بما كتبه ابن عربي ومن على شاكلته، في الحقيقة ان ابن عربي انسان جاهل غبي، لكن كتاباته يظهر فيها حكمة (وطبعا هي تعج بالشرك والكفر)، لان الشيطان هو الذي اوحى له بتلك الافكار وهو الذي ساعده في تاليف كتبه سواء عرف ذلك ابن عربي ام جهله، فبعض كتاباته الشيطانية في ظاهرها دين، لكنها كفر بواح وان بدت في ظاهرها اشادة بالكتاب والسنة هي ليست كذلك وهذا ما شرحه محمود الرضواني ردا على من يدافع عن ابن عربي لهذا نصحتكم بمشاهدة محاضرته خاصة الثلاثة الاخيرة منها (اي 8 و 9 و10)، اليكم اعتراف ابن عربي بخصوص نزول الملك (الشيطان) عليه، ولاحظوا كيف ان المتصوفة يعتبرونه كبيرا المشايخ
( وسبب غلط الغزالي وغيره في منع تنزل الملك على الولي عدم الذوق وظنوا بأنهم قد علموا بسلوكهم جميع المقامات فلما ظنوا ذلك بأنفسهم ولم يروا ملك الإلهام نزل عليهم أنكروه وقالوا ذلك خاص بالأنبياء فذوقهم صحيح وحكمهم باطل مع أن هؤلاء الذين منعوا قائلون بأن زيادة الثقة مقبولة وأهل الله كلهم ثقات. قال ولو أن أبا حامد وغيره اجتمعوا في زمانهم بكامل من أهل الله وأخبرهم بتنزل الملك على الولي لقبلوا ذلك ولم ينكروه. قال : وقد نزل علينا ملك الإلهام بما لا يحصى من العلوم وأخبرنا بذلك جماعات كثيرة ممن كان لا يقول بقولنا فرجعوا إلينا فيه ولله الحمد).
وهكذا يقرر ابن عربي، الفيلسوف الصوفي والذي يسمونه الشيخ الأكبر، جواز، بل وقوع نزول الملائكة على شيوخ الصوفية وأن هذا قد وقع له ومد لمشايخ كثيرين ممن هم على شاكلته من أهل الكذب والزيغ.
واليكم العبارة التي ذكر فيها ابن عربي نزول
الملك (الشيطان) عليه
وقد نزل علينا ملك الإلهام بما لا يحصى من العلوم وأخبرنا بذلك جماعات كثيرة
ممن كان لا يقول بقولنا فرجعوا إلينا فيه ولله الحمد
فابن عربي زعم بانه نزل عليه ملك، لكن الذي نزل
عليه في الحقيقة هو شيطان وليس ملك