عرض مشاركة واحدة
  #48  
قديم 27-04-2016, 09:35 PM
الغاضب لصحابة محمد الغاضب لصحابة محمد غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2016
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 779
الدولة : Algeria
افتراضي رد: اللؤلؤ والمرجان في أحكام الرقى والتعامل مع الجان -متجدد-

الجن مخلوقات قابلة للعلم والمعرفة, وذات إرادة واختيار كالإنسان, فهم مكلفون مثلنا بالإيمان والعبادة، منهيون عن الكفر والعصيان، فكثير من خطابات التكليف والتحدي في القرآن الكريم يجمع الله فيها بين الجن والإنس، قال تعالى في سورة الذاريات:﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ﴾(سورة الذاريات الآية: 56-57) أي علّة خلق الإنس والجن العبادة، وفي أدق تعريفات العبادة طاعة تسبقها معرفة وتعقبها سعادة، لا عبادة بلا معرفة، ولا سعادة بلا عبادة، ولا عبادة بلا سعادة، وأدق تعريفات للعبادة أنها طاعة لله، وانقياد كلي لأوامر الله، وهذا الانقياد لا يكون إلا بعد معرفة الله:
﴿وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾( سورة فاطر الآية: 28) وإذا كان فلابد من أن يتبعه سعادة لا توصف, وقال تعالى: ﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ﴾
( سورة الأنعام الآية:130)
وقال تعالى: ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً﴾
(سورة الإسراء الآية: 88)
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 12.55 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.62%)]