[abdelmalik]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا حول ولا قوة الا بالله، كنت قد كتبت ردا فيه كلام مهم اخذ مني وقتا لكنه ضاع للاسف ، تحدثت فيه عن وسوسة الانس والجن، و عن وسوسة ابليس لادم وحواء، وكيفية هبوطه وغير ذلك، لهذا ساتكلم بايجاز ولن اعيد كتابة التفاصيل المهمة اختصارا للوقت.
اضافة الى وسوسة كل من ابليس والقرين هناك وسوسة شياطين الجن والانس، استنادا لقوله تعالى : (الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس)، بخصوص كيفية وسوسة ابليس لأدم وحواء الله اعلم بها، وليس شرطا انه كان حاضرا معهما، يكفي ان يوسوس لهما عن بعد، مع ذلك يظل الاحتمال قائما انه عندما وسوس لهما كان حاضرا وعلى مقربة منهما لانه لحظتها لم تصبح الجنة بعد مقاما للحساب وجزاء للمؤمنين، ايضا حدث خلاف كبير لا يسمح المجال للخوض فيه عن طبيعة الجنة التي تواجد فيها آدم وحواء هل هي نفسها الجنة التي سيجازى بها الصالحين يوم القيامة، ام انها جنة غيرها، على العموم وقعت حولها نقاشات كثيرة ليست موضوعنا.
النفس شيء والشيطان شيء آخر، فالاخير هو خلق من خلق الله، والنفس موجودة في كل انسان، بخصوص النفس الامارة بالسوء تكون مساعدا للشيطان لتمكنه من ضحيته، بمعنى ان الناس نفوسهم تختلف من شخص لآخر، لدى بعضهم استعداد لان يعصوا الله او يرتكبوا المخالفات الشرعية، الشيطان يستغل جيدا نقاط ضعفهم تلك، ان صادف في نفس الانسان حبا للشهوات يبدا يوسوس له ويزين له، ان وجده يميل للتاثر بالشبهات ايضا يجعله يترك الايات المحكمة ويركز على الايات المتشابهة، وايضا يجعله يرتكب امورا هي محل شبهة، ان صادف الشيطان في نفسه هوى ووجده يميل لارتكاب البدع يبدا يوسوس له ويزين له التصوف ويحببه اليه مثلا وييسر طرق تعلم اصوله، فالنفس مهمة جدا، لكنها شيء مختلف عن الشيطان، هي فقط الركيزة الاساسية التي يعتمد عليها الشيطان لتضليل البشرية، ولا تعتقد بان اختلاف النفوس البشرية هي الاصل، لان الله لم يظلم احدا، فالنفس تصبح تميل للخير او الشر واتباع المنهج الرباني الصحيح او اتباع البدع بسبب اعراض المرء او اقباله على الكتاب والسنة، وتزكية النفس وتطهيرها يكون عن طريق كثرة الطاعات وعمل الصالحات، ساعتها تصبح النفس سوية لا يجد الشيطان منفذا لاستغلال نقطة الضعف فيها، وان شاء الله في الايام او الاسابيع القادمة ساتي بادلة عن استغلال الشيطان لنقاط الضعف، وذلك من خلال شهادة قسيس افريقي كان ساحرا وكانت تعينه الشياطين في اخباره بنقاط ضعف من يسعى لالقاء سحره عليهم، بحيث صرح بان الشياطين كانت تاتيه بادق التفاصيل والمعلومات عن شخصية المراد سحره


في ردي اسفله ساتيك بادلة شرعية عن كون النفس ليست هي الشيطان