السلام عليكم ورحمة الله
تمييز عنصري .. في مؤسسات العم سام الإعلامية
shkkj
يفترض أن الولايات المتحدة الأمريكية هي دولة الديمقراطية التي تمنح الفرص للجميع بشكل متساوودون استثناء، وهذا أحد أسباب زياراتها للشرق الأوسط وخصوصاً أنها حملت على عاتقهامهمة دمقرطة العراق كبداية لدمقرطة ما حولها. لتنهي حسب ادعاء مسئوليها التحيزالواضح ضد الأكراد أحياناً، وضد الشيعة مرة أخرى، وضد المرآة حين آخر، ولتنصف الجنوبيين عندما يعاملون كأقلية أمام الشماليين.. وقطاعات أخرى تنطبق عليها شروط الأقليات حسب ما تخدمه مخططات رياح ذلك اليوم.
الأجدر بمؤسساتها أن تعالج التمييز العنصري الواضح لديها والذي لحسن الحظ رصدته مصادرها البحثية ذاتها. الدراسة التي أعلنها NATIONAL URBAN LEAGUE والتي نشرت نتائجها يوم 31 من يوليو 2005 صحيفة أل واشنطون بوسط وتؤكد أن عدد قليل من السود يظهرون كضيوف حلقات أومذيعين في البرامج الحوارية المتلفزة في أمريكا، وأن استضافة شخصيات من الملونين شكلت 176حالة من أصل 2100 استضافة، وكان من ضمن هذا الظهور 122 لشخصيات تحمل صفة رسمية ووجهة نظر المؤسسة الحكومية مثل كوندوليزا رايس.
نتيجة الدراسة أن 8% فقط من ضيوف البرامج الحوارية التي تبث صباحات الأحد حيث نسبة المشاهدة أعلى من المعتاد وعلى امتداد 18 شهر من الدراسة كانوا أمريكان من أصول أفريقية، وأن أغلب هؤلاء كرروا وانحصروا في ثلاث شخصيات فقط هي كوندوليزا رايس، وكولن باول، وجوانويليامز الصحافية التي تظهر بشكل روتيني على برنامج FOX NEWS SUNDAY
علقت ستفانيجونز مديرة المعهد الذي أجرى الدراسة ان هناك تفرقة واضحة واستثناء للملونين وأن هناك عنصرية، وأضافت أنها تابعت الدراسة والبحث شخصياً وأبدت استغرابها بالقول أنهاشاهدت ضيوف حلقات لا يملكون خبرة معينة تؤهلهم للظهور على الشاشة.
البرامج التي خضعت للدراسة تضمنت تحليلاً ومتابعة للبرامج التالية: " واجه الصحافة" الذي تعرضه محطة NBC ، وبرنامج " هذا الأسبوع " الذي تعرضه قنوات ABC ، وبرنامج " واجه الشعب" الذي تعرضه FOX NEWS SUNDAY ، و " الطبعة الأخيرة" الذي يبث على قناة CNN .
حتىدراسات سابقة نشرت في الصحف كانت قد أجريت عام 2006 من قبل معهد POYNTER أظهرتضعفاً شديداً في تمثيل الملونين، حيث أشارت إلى أن البرامج التي اهتمت بالأقلياتكانت نسبتها ما بين 5 – 7 % فقط رغم أن الأمريكان من أصول أفريقية أو لاتينيةيشكلون أكثر من 30% من مجموع السكان في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي عام 2004 نشرت منظمة اتحاد الصحافيين دراسة جاء فيها أن الصحافيين " من اللون الأبيض" يشكلون ما يزيد على 90% من المراسلين في صحافة واشنطون وعبروا عن استياءهم حيال هذهالنتائج بالقول
" لا يوجد ما يبرر مثل هذه النتائج والأعذار غير مقبولة".