طبعا هناك امور لم انقلها هنا سواء من الكتاب الذي وضعت عنوانه، او من الكتاب الاخر الذي املكه بخصوص نظرية الفيض لكنني لم انقلها هنا اختصارا للوقت لان الكلام طويل، لهذا سانتقل مباشرة لاثبات بان مفهوم "الواحد" الذي يردده كثيرا المتصوفة المسلمين انه اشتهر عند الفلاسفة اليونانيين وغيرهم وايضا الكاباليين والغنوصيين ...الخ، وانه مرتبط بوحدة الوجود، وليس بالله سبحانه كما فهمه عامة المتصوفة، وكما قلت في ردي اعلاه رقم (343)
وبالمناسبة معنى "الواحد" عند الفلاسفة اليونانيين والكاباليين وغيرهم لا علاقة لها بالله عند المسلمين، وللاسف حتى المثقفين بل الدكاترة منهم المسلمين وقعوا في خطا فادح عندما اعتقدوا بان اليونانيين عندما يتحدثون عن "الواحد" يقصدون به الله عندنا مع ان للامر علاقة بوحدة الوجود، المهم ساثبت لكم فيما بعد بعدم علاقة كلمة "الواحد" في الفلسفة اليونانية وعند الكاباليين والغنوصيين بالله الذي يعبده المسلمين. والادهى والامر ان تجد كتبا بمثل عناوين "افلاطون تحدث عن وحدانية الله" !!!!!، مع ان الله او "الواحد" عند افلاطون مرتبط بفهوم الواحد عند الكاباليين والغنوصيين وغيرهم.
من بين الكتب المهمة كتاب يوسف كرم الذي هو مفكر مصري، على سبيل
المثال كتابه الذي املكه
والنسخة الموجودة عندي هي نسخة قديمة كوني اشتريته منذ عدة سنوات،
سانقل لكم مقتطفات من كلامه في نفس كتابه اعلاه في معرض حديثه
عن "افلاطون"
عبر عن الله بالواحد "الواحد بالذات"
وجاء في موضع آخر عن نفس الفيلسوف "افلاطون"
اوردناها بعبارات رسالة "في الخير بالذات او في الواحد" (....)
انه يبين التدرج في الوحدة تبعا للتدرج في الوجود
اما بخصوص حديثه عن "افلوطين" فقد جاء فيه
اما تصوفه، على سموه وحرارته، فموضوع نظر كذلك، ان اتصال النفس بالواحد في مذهبه (....) والواحد غير معين (....) وكيف يكون فقدان الشعور سعادة، وكيف يكون الاول الواحد موضوع سعادة (....) فيجعل الواحد ومعلولاته من جنس واحد، اي يجعل المعلولات مظاهر الواحد
(....) كيف ياتي الى الوجود من الواحد كما هو في نظرما كثرة ما ؟، وكيف لم يبق الواحد في ذاته ؟ نتصور اشعاعا آتيا منه وهو ساكن كما يولد من الشمس الضوء الساطع المحيط بها، وهي ساكنة دائما (....) كلمة الواحد وفعله وصورته. ولكن الواحد ليس عقلا (....) الهبوط في المادة والتكثر (....) والنور ينتشر انتشارا آتيا من خط مستقيم
لما كانت جميع الاشياء صادرة عن موجود واحد كانت مترابطة متطابقة (....) ان الواحد هو الخير بالذات (....)
هذه معالم مذهب افلوطين، ويبدو المذهب محاولة منطقية جزئية لتفسير صدور الكثير عن الواحد
للاسف اظطررت للاختصار الكبير رغم ان هناك كلام طويلمهم، لاحظوا تكرار كلمة الواحد، ولاحظوا تكرار عبارة (الوحدة، الكثرة) التي سرقها المتصوفة المسلمين من الغنوصيين عموما ومن الفلاسفة اليونانيين خصوصا، كما سرقوا مفهوم "الفردانية" المرتبطة ب "الأنا" وغير ها من المصطلحات الباطنية، ولي عودة لشرح ذلك في الايام القادمة باذن الله. ولاحظوا كيف انه هناك اشارة واضحة بان كلمة "الواحد" مرتبطة بوحدة الوجود وذلك في عبارة بخصوص الحديث عن افلاطون
اوردناها بعبارات رسالة "في الخير بالذات او في الواحد" (....)
انه يبين التدرج في الوحدة تبعا للتدرج في الوجود
وهي نفسها الوحدة في مفهوم افلاطون وغيره من الفلاسفة والغنوصيين والكاباليين والمهتمين بالخرافات الطاقة الغربيين وهي نفسها الوحدة التي يتحدث عنها المتصوفة المسلمين، وهي التي تحدثت بشانها في ردود واردة بالجزء السادس، اليكم مقتطفا صغيرا مما كتبته في ردي رقم (437) من نفس الجزء
هذه الصلاة (الصوفية) تعج بالشرك والكفر والزندقة، وقائلها آثم ينال غضب الله عليه، ففيها كلمات تدل صراحة على وحدة الوجود وفيها معاني كانت معروفة عند الغنوصيين القدامى من غير المسلمين، ولولا انه لدي مواضيع كثيرة لكنت فصلت في الشرح والتوضيح، لكن تكفي هذه العبارة التي فيها كلمة (أحدية) التي بينت سابقا بانها تدل على وحدة الوجود، وايضا كلمة الوحدة نفسها التي هي نفسها الوحدة التي يؤدي اليها بلوغ مرحلة اللاثنائية، هذا ما صرح به احد الغربيين، فقائل هذه الصلاة يتمنى ان يتجاوز الثنائية ووهم الانفصال ليبلغ الوحدة التي تجعله يؤمن بالادفايتا او اللاثنائية، اليكم العبارة الواردة في الصلاة المشيشية
و زج بي في بحار اﻷحدية و انشلني من اوحال التوحيد
و اغرقني في عين بحر الوحدة
اما بخصوص الفقرة التي جاءت في الكتاب
نتصور اشعاعا آتيا منه وهو ساكن كما يولد من الشمس الضوء الساطع المحيط بها،
وايضا :
والنور ينتشر انتشارا آتيا من خط مستقيم
فكما ذكرت سابقا، المتصوفة المسلمون سرقوا من الفلاسفة اليونانيين، وهم بدورهم تاثروا بالكابالا، لان ذلك الشعاع او الخط المستقيم هو نفسه خط الشعاع النازل والذي اشرت اليه في ردود سابقة، اليكم مقتطفات مما جاء في ردي الطويل رقم (254) من هذا الموضوع :
في ردودي السابقة من هذا الموضوع بينت بان نور ابليس (نورالمعرفة)
الذي يتم استقباله في القلب سواء عند الماسونيين اواعضاء الصليب الوردي
او المتصوفة المسلمين، رمزه هو
المهم شرحت بتفصيل الدائرة ورمزية النور في الردود الماضية، الان اليكم ما
يؤكد صحة ما قلته، وذلك في موقع ويكيبيديا فرنسي على الرابط
https://fr.wikipedia.org/wiki/Tikkoun_Olam
وموضوعه مرتبط بفرع من الكابالا اليهودية، الان لاحظوا الصورة الواردة فيه
لاحظوا التعليق الموجود تحت الرسم
Une représentation de l'émanation des cercles et du rayon
du En Sof d'après la théorie lourianique
ملخص ما جاء فيه ان الرسم يمثل فيض/انبثاق دوائر شعاع و en sof
حسب نظرية lourianique
فالنور النازل هو مرتبط بنظرية الفيض لدى افلاطون، وهو نفسه النور الذي يفيض من "الواحد" في مفهوم الكاباليين وغيرهم، او الذي ينبثق واحيانا يستعيض الفلاسفة والمتصوفة المسلمين بكلمة الصدور بدل الفيض تماما كما يتم استعمالها عند بعض الفلاسفة اليونانيين وغيرهم وهذا ما يؤكده ما جاء في الكتاب اعلاه
هذه معالم مذهب افلوطين، ويبدو المذهب محاولة منطقية جزئية لتفسير صدور الكثير عن الواحد،
واليكم صورة شجرة الحياة الكابالية يظهر فيه النور بلون اصفر الذي افيض على الفيوضات العشرة (السفيرات) وهي تنزل من "الواحد" نحو "الكثرة" وهي كرات السفيرات وما تحتويه الى ان يصل النور الى آخر كرة (سفيرا) وهي العاشرة المتعلقة بالعالم المادي الذي نعيش فيه والذي يسميه المتصوفة بعالم الملك
واليكم الخط النازل على السفيرات (الفيوضات) العشرة وهو بشكل
خط مستقيم، لاحظوا وجود جميع الكرات (سفيرات) متداخلة فيما بينها، فالنور
ينزل من "الواحد" الذي تمثله الشمس الى ان يصل لعالم الملك (السفيرا العاشرة)
فالكرة الاولى التي هي بشكل الشمس تمثل "الواحد" الذي يفيض منه النور،
وهذا هو المقصود بالكلام اعلاه الوارد في كتاب (تاريخ الفلسفة اليونانية)
نتصور اشعاعا آتيا منه وهو ساكن كما يولد من الشمس الضوء الساطع
المحيط بها، وهي ساكنة دائما
المهم لي عودة في الاسابيع القادمة عن طبيعة تلك الشمس التي ترمز لل 'الواحد" التي يفيض منها النور، وهي نفسها الشمس التي يتحدث عنها المتصوفة المسلمون، فهي ليست بشمسنا الارضية وانما شمس مرتبطة بابليس
وحتى تتاكدوا بان تلك الكرات تمثل السفيرات العشرة، اليكم صورة اخرى تظهر فيها اسماء السفيرات العشرة الى جانب كل كرة على حدة
لم انهي كلامي بعد، لكي حتى لا يصبح ردي طويلا ساواصل الشرح اسفله
تابع