السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها قد عدت لمواصلة اضافة معلومات جديدة للسلسلة بعد وفاة والدي رحمه الله
 واسكنه فسيح جناته، والليلة وجدت الفرصة مواتية للتفرغ للمنتدى.
في ردي ما قبل الاخير كنت قد قلت :
 الرومي شاهد تلك الشمس المركزية في رحلاته الروحية،
 وخير دليل ما قاله في احد ابياته
اليكم ذلك البيت كما جاء في الكتاب الذي تمكنت اخيرا من انهاء قراءته 
بصفحاته ال 600، اقصد كتاب
بحثا عن الشمس من قونية الى دمشق
والشمس في عنوان الكتاب مقصود بها شمس التبريزي لا الشمس المركزية،
 المهم مما جاء فيه بخصوص ما قاله جلال الدين الرومي:
أنشد في شان الغيب :
ان للغيب سحابا وماء آخرين***** كما ان له سماء وشمسا آخرين
ابتداء من ردي اسفله ستعرفون حقيقة ذلك العالم الغيبي الذي توجد فيه
 تلك الشمس المركزية
ويقول جلال الدين الرومي في صفحة اخرى من الكتاب مخاطبا شمس التبريزي :
بينما تعلم انت نفسك ان شمس العرفان لا تنزل الى ما تحت السحاب
الان اليكم ما يؤكد بان جلال الدين الرومي يقصد بالشمس الشمس المركزية
و هو قوله :
واذا كانت الانوار كلها من شمس البقاء *** فمن اين جاء الصبح الصادق والصبح الكاذب
فهو يقصد بشمس البقاء الشمس المركزية التي تظل ساطعة لا تغيب 
وفي الكابالا والروحانيات بمختلف انواعها النور وجميع الانوار صادرة
 من النور الالهي او الشمس المركزية التي هي مصدر الفيض.
بدوره شمس التبريزي تحدث عن تلك الشمس المركزية لانه ايضا كان بامكانه 
العروج بروحه، فمما قاله كما جاء في نفس الكتاب :
حيثما توجد مملكة العشق يكون مكاني. اسلم نفسي للشمس، امضي الى ناحية
 المعشوق، اذهب الى حيث يوجد عالم الانفعالات العشقية
وكما قلت في رد سابق كثيرا ما يذكر المتصوفة المسلمين الشمس وهي دلاله 
على الشمس المركزية
تابع