[الغاضب لصحابة محمد]

#خلافة_امير_المؤمنين_عمر
لم يكن اسناد الخلافه لسيدنا عّمر امراً اجباريا .. بل كانت شوري .. فلا يظن احد ان سيدنا ابا بكر رضي الله عنه قد فرضه علي الامه .. فكما جاء عند الطبري في تاريخ الملوك والامم ان سيدنا ابا بكر خرج علي ناس في مرضه فقال لهم :
اترضون بمن استخلف عليكم ؟!
فاني والله ما ألوت من جهد الرأي .. ولا وليت ذا قرابه .. واني قد استخلفت عمر بن الخطاب .. فاسمعوا له واطيعوا .
فقالوا سمعنا واطعنا .
ولم يكتفي سيدنا ابو بكر بهذا فقط .. بل استشار بعض كبار الصحابة .. فكما جاء عند الطبري ايضاً ان سيدنا ابا بكر لما عزم علي تولية عمر دعا عبد الرحمن بن عوف .. فقال له :
اخبرني عن عمر ؟!
فقال :
يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم . هو والله افضل من رأيك فيه من رجل .. ولكن فيه غلظه !!
فقال سيدنا ابو بكر :
ذلك لانه يراني رقيقاً .. ولو افضي الامر اليه لترك كثيراً مما هو عليه .. ويا ابا محمد قد رمقته فرأيتني اذا غضبت علي الرجل في الشئ اراني الرضا عنه .. واذا لنت له اراني الشده عليه .. لا تذكر يا ابا محمد مما قلت لك شيئاً !!
فقال نعم .
ثم دعا عثمان بن عفان رضي الله عنه فقال :
يا ابا عبد الله . اخبرني عن عمر ؟!
فقال سيدنا عثمان :
انت اخبرُ به !!
فقال سيدنا ابا بكر :
علي ذاك يا ابا عبد الله ؟!
فقال سيدنا عثمان :
اللهم علمي به ان سريرته خيرٌ من علانيته .. وان ليس فينا مثله !!
فقال سيدنا ابو بكر :
رحمك الله يا ابا عبد الله . لا تذكر مما ذكرتُ لك شيئاً .
فقال أفعل .
.
فما كان لرجل بقيمة الصديق رضي الله عنه ان يستقل بالرأي بنفسه وأن يخالف الشوري .