[abdelmalik]

قبل كشف حقيقة تلك الكرة من النور التي دخلت بيت الرجل والتي كانت تاتي
من بيت جاره بعد ترديده لذكر بدعي، فالرجل بعد انبهاره بتلك الكرة النورانية
قرر ان يترك الطريقة الصوفية القديمة ويستبدلها بالطريقة الكركرية، وذلك في كلامه


لهذا جئت لسيدي الشيخ واخذت الورد (.....) اخذت الورد وتاخرت
علي اللمحة، ذلك النور لمدة ثلاثة اشهر ونصف

كلمة "اللمحة" يقصد بها مشاهدة النور، ولاحظوا كيف انه كان ينتظر مشاهدة النور بعد ترديده لتلك الارواد، الان لتعرفوا ما هي طبيعة تلك الاوراد التي تجعل المريد يرى النور والجن والملائكة والعوالم الروحانية ، فكما قلت سابقا بان اذكار واوارد الطرق الصوفية تعج بالشرك والكفر والزندقة، وطبعا لان التفصيل فيها سياخذ مني اياما فانني ساكتفي بمقطع واحد فيه جزء من ورد كركري، على سبيل المثال مقطع بعنوان

أوراد الطريقة الكركرية


على الرابط

http://media.masr.me/iu3s8tZ6_kI



اول ملاحظة انهم يقراون الارواد من كتاب شيخهم محمد فوزي الكركري، ذلك الكتاب الذي اوحت به اليه الشياطين، في الارواد زندقة تفيدها بعض كلمات مرتبطة بوحدة الوجود، لكنني ساؤجل الحديث عن ذلك لوقت لاحق اختصارا للوقت، لكن احيلكم على الاقل الى كلمة تم ذكرها في الورد وهي كلمة "أحدية" التي شرحت ابتداء من الجزء السادس ارتباطها بفكرة وحدة الوجود. ما يهمني اللحظة التركيز على ما يعرفه اي مسلم صحيح العقيدة، فكلمات الورد تمزح بين الحق والباطل، بين العبارات الربانية والعبارات الشيطانية، اول ملاحظة ان طريقتهم فيها تلاعب بالقران، يعني يخلطون الكلام العادي بايات قرانية دون تفصيل وتوضيح، مثلا في قولهم عن الله

لايحد فيكون محدودا ولا يمثل فيكون مشهودا، ولم يلد فيكون مولودا (قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون) حبيب التائبين (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس آل اهل البيت ويطهركم تطهيرا)

وهي ايضا عادة اهل العرفان الشيعي، فمشايخهم قد يكتبون كتبا لا يشيرون فيها الى ان الله هو من قالها ولا يضعون فواصل ولا اقواس ولا شيء من ذلك القبيل بين اية قرانية وكلام عادي، وساقدم فيما بعد دليلا على كلامي، وهذا حط من قدر القران، المهم مريدي الطريقة الكركية يختمون الاية بدعاء بدعي ويواصلون اورادهم

والفيضة الرحمانية سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليما

هذا الكلام هو الكفر بعينه لانه عند كثير من المتصوفة النور يفيض من رسول الله، وهناك من يقول بان النور كما يفيض من الله ايضا يفيض من رسول الله، وهم يقدسون رسول الله لدرجة جعلوه كاله، عني عقيدتهم اسوء من عقيدة المسيحيين في المسيح، فهناك فرق بين التقدير والاجلال لرسول الله كما يفعل اهل السنة والجماعة والمبالغة في ذلك كما يفعل المتصوفة

ثم يواصلون اورادهم

اللهم صلي على فيضة الجمال المطلق (....) المتجلية
في الشجرة الزيتونة الانوار (.....)

فيضة الجمال المطلق هي مرتبطة بالصورة التي عرضتها سابقا والتي رسمها
المريد المغربي الصوفي

اقصد هذه الصورة




واليكم صورة العنوان واضحة

فعندهم ان النور يفيض من رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني هم اسوء من الكاباليين اليهود في عقيدتهم، وهم يربطون ذلك النور بالشجرة المباركة، ان سالت اي صوفي من هي تلك الشجرة سيجيبك نحن نقصد بها الشجرة التي ذكرها الله في سورة النور في قوله تعالى :

(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

وطبعا هم يقولون ذلك بحسن نية وبصدق، والحقيقة انها هي نفسها شجرة الحياة الكابالية والشجرة المباركة الواردة في السورة بريئة منها، لانه اصلا التصوف مرتبط بالكابالا، بحيث اخذه المتصوفة المسلمون فقاموا باسلمته، وفي الايام القادمة ساتيكم بادلة تؤكد ارتباط تلك الشجرة التي يقول عنها المتصوفة بانها مباركة وهي في الحقيقة لها علاقة بشجرة الحياة الكابالية.

بعد ذلك يواصل المريدون اورادهم

ومظهر الناسوت الثقيل في جوهر اللاهوت (لم ذكروا كلمة لم اتمكن من
سماعها لعدم وضوح الصوت) (....)

وهذه هي عقيدة المسيحيين وغيرهم من اصحاب المذاهب الشركية والكفرية الباطلة، ويستمرون وهم يذكرون كلمة بادر او كلمة مشابهة لها لانني لم اتمكن من التقاطها جيدا

اللهم بادر عن عدمنا من عين وجود احدية ذاتك (....)

كلام منتهي الكفر والزندقة وهو مرتبط بفكرة العدمية التي اشرت اليها سابقا،
ولي عودة لتوضيحها لاحقا

وكالعادة بعد ان يذكروا الاوراد البدعية مباشرة يقحمون فيها
الاية القرانية في قوله تعالى

( نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ
الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

فهم يفعلون مثلما يفعل اهل العرفان الشيعي كما ذكرت اعلاه.
بعدها مباشرة يقومون بالدعاء بلحن آخر، مما جاء فيه

(يا ربي وتقبل منا ختم القران)

عن اي ختم للقران يتحدثون، لانه ليس مكانه ولا موضع ذلك الدعاء كونهم اصلا لم يقراوا القران كما يجب ولا ختموه. لكنالطامة الكبرى وهي لوحدها مصيبة، وهي كافية لان يقال عن المتصوفة بانهم مشركين بالله، حتى وان لم يرتكبوا المخالفات الشرعية التي وضحتها اعلاه، فهم في دعائهم يتوسلون برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويا ليت لو ان الامر اقتصر عند ذلك، وانما قاموا بالتوسل بالعديد من اوليائهم المتصوفة بداية بشيخ الطريقة الكركرية ثم اسماء اولياء كثيرين، وعلى راسهم اشهرهم من امثال الشيخ المغربي "العربي الدرقاوي" التي تحدثت عنه في اول مشاركة لي بالصفحة الاولى من هذا الموضوع، وايضا عطاء الله السكندري، وابن مشيش عبد السلام

بعد مشاهدتي للعشرات من شهادات مريدي الطريقة الكركرية بعضهم قالوا بانهم يشاهدون الملائكة مباشرة بعد ترديد الارواد، فبالله عليكم اذا كان الكثيرين من اهل السنة والجماعة وهم ملتزمون بترديد اذكار صحيحة طيلة الليل والنهار ويحرصون على اذكار الصباح والمساء لا يتمكنون من مشاهدة الملائكة، فكيف لمتصوفة اذكارهم واورادهم كلها شرك وكفر وزندقة، فاكيد انهم يشاهدون شياطين تتجلى لهم في هيئة كائنات من نور وهم يعتقدون بانها ملائكة ربانية رحمانية !!!!!!!


تابع