السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك شاب باحث في الامور الباطنية والسحر والروحانيات عموما، وقد سبق ان ترجمت له ما جاء في مقطع له لا يتجاوزسبع دقائق، لان الشاب يقدم اكبر معلومات في وقت قليل، الامور التي يقدمها قيمة رغم قصر مدة مقاطعه، المتابعين له والمهتمين بما يقوله، يثنون على ما يقدمه لكنهم يعاتبونه على شيء واحد، وهو انه يقدم دروسه احيانا بطريقة هزلية كوميدية رغم انها مواضيع جادة في غاية الاهمية، فرد عليهم بان ذلك لا يضير في شيء. المهم من آخر مقاطعه هو مقطع مدته 18 دقيقة، وهو بعنوان
اعتمد فيه على خمسة كتب روحانية هي من اجود الكتب الغنية بالمعلومات،
اليكم صورة اربعة منها
في مستهل كلامه اشار للغنوصيين فقال
التواجد داخل الجسد بالنسبة للغنوصيين هو الجحيم، لهذا يجب ترك الجحيم
والعودة الى الله عبر الصلاة، التامل، كل الامور الصوفية (.....)
ال démiurge خلق عالما غير مثالي
فكما شرحت في ردودي السابقة ان التصوف الاسلامي تاثر بالغنوصية سواء كانت غنوصية وثنية او مسيحية او غير ذلك، والشاب يقصد بالتصوف التصوف عموما، سواء كان تصوفا هندوسيا او يهوديا او مسيحيا او اسلاميا. واصلا المتصوفة المسلمين اخذوا فكرة التخلص من الجسد والعودة الى الله من غيرهم من المتصوفة اصحاب العقائد الاخرى ومن الغنوصيين، وترك الجحيم عند الغنوصيين معناه ترك الامور المادية وترك الروح للجسد ، او بعبارة ادق الخروج من الجسد الذي يتحدث عنه ايضا الهندوس والبوذيين والكاباليين والروحانيين عموما، والذي يطلق المتصوفة المسلمين من باب تزييف الحقائق ب
العروج الروحي الى عالم الملكوت
démiurge تعني خالق الكون، ولي عودة لشرح الكلمة والتفصيل فيها في الجزء الثامن بحول الله عندما اتطرق الى اثبات تاثر التصوف الاسلامي بالغنوصي الكامل والماسوني الخبيث René Guénon الذي سمى نفسه "عبد الواحد يحيي" عندما ادعى اعتناقه للاسلام، وقد دخل التصوف خصوصا ليبث سمومه وافكاره الشيطانية، المهم لي عودة لهذا ان شاء الله خاصة عندما اتطرق لاثبات تقرب المتصوفة المسلمين لابليس تماما مثل الماسونيين والكاباليين وغيرهم.
الكتاب الاول من الكتب الاربعة التي عرضها الشاب يتحدث عن اصل الشر في الارض، وفي الكتاب الثاني من فصل بعنوان "شجرة الحياة قبل السقوط"، قرا منه الشاب فقرة جاء فيها
السقوط يمثل سقوط البشرية من الطبيعة الى المادة (او المادية)، هذا السقوط
تسبب في الابتعاد عن العالم الروحاني، وهناك abime انفتحت بين الانسان
والالوهية، هدف المريد هو ان يجعل الانسان اتصال مع الالوهية
abime احيانا يقصدون به المكان الذي تقيم فيه الشياطين، وايضا قد يقصد به بوابة جهنم او الجحيم نفسه، بخصوص الابتعاد عن العالم الروحاني والانفصال عن الالوهية، نفس الفكرة تجدها عند المتصوفة المسلمين، لانني كما ذكرت في اكثر من رد بانهم سرقوا عقائد غيرهم فقاموا باسلمتها للتوافق مع الاسلام من اجل خداع عامة المسلمين اصحاب الفطرة السوية والسليمة، لهذا تجد ايضا في التصوف الاسلامي فكرة ان الانسان في اصله كان عبارة عن روح ثم تحتم عليه ان يتواجد في المادة المتمثلة في الجسد، وانه يجب عليه التخلص من الجسد (العروج الروحي) للذهاب والعودة الى الله. وهذا له علاقة بما ذكرته في الجزء السادس الذي بينت فيه بالادلة بان عالم المثال عند المتصوفة المسلمين هو نفسه عالم المثل عند افلاطون، اليكم مقتطفا مما جاء في ردي رقم (472) من الجزء السادس
الموت الاختياري في التصوف الاسلامي هو نفسه الخروج من الجسد في خرافات الطاقة، والذي على اثره يحدث السفر النجمي، وهو خروج حقيقي لا وهمي، لكنه ليس بالروح التي هي من اختصاص الله عز وجل كما بينت في اكثر من رد، وانما الذي يخرج هو شيء آخر لي عودة للكشف عنه في الجزء السابع باذن الله، ما يهمني اللحظة السفر النجمي الذي يحدث للمتصوفة والذي على اثره يدخلون عوالم وابعاد الجن والشياطين تماما كما يحدث لممارسي التامل وتمارين الطاقة، من تلك العوالم التي يلجها المتصوفة المسلمين هو عالم المثل المشهور عند الفيسلوف اليوناني افلاطون، عالم المثل تطرق اليه كتاب (تاريخ الفلسفة اليونانية)، ولكون ان الكلام طويل فيؤسفني ان اكتفي فقط بنقل هذا الكلام
نظرية المثل
(....) بداية فاذا كنا نستطيع ان نستخرج من انفسنا معارف لم يلقنها لنا احد، فلا بد ان تكون النفس اكتسبتها في حياة سابقة على الحياة الراهنة، كانت النفس قبل اتصالها بالبدن في صحبة الالهة تشاهد "فيما وراء السماء"، موجودات "ليست بذات لون ولا شكل" ثم ارتكبت اثما، فهبطت الى البدن، فهي اذن ادركت اشباح المثل بالحواس فتذكرت المثل. (.....)
لاحظوا كيف ان افلاطون حسب نظريته الغنوصية والكابالية، لانني في ردي اسفله سابين لكم بان معظم الفلاسفة اليونانيين وغيرهم كانوا في الاصل كاباليين، وساشرح لكم بعجالة كيف تاثر التصوف الاسلامي بالفلسفة اليونانية وبالكابالا. بناء عليه معظم المصطلحات المتواجدة في التصوف الاسلامي تعود جذورها للغنوصية و للفلسفة اليونانية المشتقة والمستوحاة من الكابالا، فهناك تشابه كبير بين الفكرة الشهيرة عند افلاطون انه في الاصل كانت الروح كانت متحررة من الجسد وبين فكرة المتصوفة المسلمين الذي تاثروا كثيرا به وبغيره من الفلاسفة اليونانيين وحتى من جاء بعدهم.