السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما قلت في رد سابق فان اليهود يزعمون بان (yhwh) الذي تغير فيما بعد الى اسم (jehovah) هو الاله "الواحد" ، وهو عندهم الله الذي كلم موسى، لان كلمة "يهوه" وردت في التوراة كما اشرت، وكل ذلك كذب في كذب، لانه اصلا كتاب التوراة و"العهد القديم" عموما هما محرفين، لان "العهد القديم" جزء من الكتاب المقدس الذي يتضمن ايضا "العهد الجديد" الذي هو الانجيل، وهو اي " العهد القديم" مؤلف من مجموعة من كتب اليهود بما فيها التوراة المحرفة، وفيها اي التوراة تمت الاشارة الى "يهوه"، الان ساتيكم بادلة على كون التوراه و"العهد القديم" بصفة عامة محرفين
فمما جاء في الجزء الاول من الاجزاء الاربعة لكتب متعلقة بمقارنة الاديان من تاليف الدكتور احمد شلبي، وجميع الكتب الاربعة هي موجودة عندي، في الجزء الاول منها والذي هو بعنوان
مقارنة الاديان : اليهودية
اليكم صورة غلافه من نفس النسخة التي املكها
مما جاء في الكتاب تحت عنوان "تحريف العهد القديم" :
اليهود كتبوا التوراة انعكاسا لاخلاقهم ولآملاهم، وبنوها هدفا يحققون بها مقاصدهم، ومن هنا ازدحمت الاخطاء في العهد القديم وتوالت، وقد عني كثير من الباحثين بابراز اخطاء العهد القديم، وايضاح ما به من خلط وتضارب
لاحظوا كيف يؤكد المؤلف بان التوراه كتبها بشر وكيف ان الباحثين
اكدوا وجود اخطاء وتناقضات فيها
وجاء في الكتاب ايضا تحت عنوان
الاسر البابلي واثره على العهد القديم وعلى اليهود :
(.....) ذلك موجز القول عن ظروف تدوين الاسفار، اما كتابها فكثيرون، ويبرز من بين الكتاب اسم الكاهن عزرا، مرتبطا بتدوين التوراة، ويذكر hosmer ان عزرا هو الذي - في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد - قاد جماعة من اليهود الى فلسطين حيث استعاد بها الحياة اليهوية، وهو الذي ابرز اجزاء كثيرة مما يسمى فيما بعد بالعهد القديم، وقد اكمل الكهنة الذين جاؤوا من بعد عزرا ما بداه هذا الكاهن (....)
ويروي العلامة رحمه الله الهندي اقوال بعض المؤرخين الغربيين التي تقرر ان توراة موسى ضاعت، فاوجدها عزرا مرة اخرى بالهام. ويبدو انه بسبب دعوة الالهام هذه، وبسبب جهود عزرا في اعادة بناء الهيكل، يسمى اليهود عزرا "ابن الله"
فقد تمت اعادة كتابة التوراة عن طريق كاهن يسمى عزرا، ولاحظوا بانه كاهن وليس نبيا، يعني لا فرق بينه وبين ساحر دجال، خاصة وانه كما جاء في المقتطف كانت له اهداف وجهود حثيثة مشابهة لما يفعله حاليا اليهود المتطرفون والماسونيون، ولاحظوا كيف انه زعم بانه اعاد الكتابة بفضل الهام جاءه، اكيد انه الهام شيطاني، مثله مثل الوسطاء الروحانيين الغربيين ومثل المتصوفة المسلمين الذين يزعمون بانهم يتلقون الهاما رحمانيا وهو في الحقيقة الهام شيطاني، فكيف بكاهن دجال مثل عزرا عندما يكتب التوراة من جديد سيكون امينا !!!!!، ويا ليت لو ان امر كتابة التوراة ارتبطت به وحده، لكن للاسف جاء كهنة آخرين من بعده اكملوا ما بداه هو في كتابة توراة لا علاقة لها بالتوراة الحقيقية التي تم احراقها بعد الاسر البابلي
اما كيف اختفت التوراة الحقيقية وكيف تم احراقها فقد تطرق اليها كتاب آخر املكه وهو
وهو كتاب قراته لاول مرة سنة 2009، مما جاء فيه :
ولكن هل التوراة الموجودة حاليا هي نفسها التي كانت ايام موسى عليه السلام
بالطبع لا ... فقد احرقت التوراة اثناء الغزو البابلي لمملكة يهوذا واسرائيل
جاء في كتاب البدء والتاريخ للمقدسي : ان ملك البابليين "بختنصر" لما خرب بيت المقدس واحرق التوراة وساق بني اسرائيل الى ارض بابل، ذهبت التوراة من ايديهم (....) فمن ثم وقع التحريف والفساد في الكتاب وبدلت الفاظ التوراة لانها من تاليف انسان بعد موسى (.....)
وفي ايدي يهود السامرة توراة مخالفة للتوارة التي في ايدي باقي طوائف اليهود في التاريخ والاعياد وذكر الانبياء
وعند النصارى توراة اخرى منسوبة الى اليونانية فيها زيادة في تواريخ السنين على التوراة العبرية بألف واربعمائة سنة ونصف وكل هذا يدل على التحريف الذي نال التوراة الموجودة الان (.....)
يرجح كثير من الناقدين والباحثين الغربيين، من الذين وضعوا التوراة تحت المجهر، كونها العهد القديم من كتابهم المقدس، انها كتبت بايدي بشر، وذلك لما تحفل به من خرافات واساطير، ولتناقضها مع العهد الجديد (الانجيل) وتناقضها مع المنطق والواقع، وتناقضها مع المصادر التاريخية الاخرى في مواضع عديدة، ويجمع الكثير منهم ان كتابتها وجمعها، قد تم بعد السبي البابلي