[abdelmalik]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا اعلموا بأن ابن سينا تحدث في قصيدته عن النفس التي نزلت من عالم الارواح او عالم المثل كما عند أفلاطون، او العالم العلوي السامي كما عند الغنوصيين والكاباليين، ففي رايه بان النفس نزلت للارض او العالم المادي واستقرت في الجسد الذي يمثل خرابا وشيئا دنيئا بالنسبة له اي ابن سينا، لهذا يجب على النفس التحرر منه لأنها شيء علوي سامي في حين الجسد يعتبر شيئا سفليا حقيرا، وهو نفس المعتقد الذي يؤمن به المتصوفة، بل إنه في كتاب صوفي قرأته قبل أكثر من عام ورد فيه كلام عارفين (جاهلين) صوفيين يصفون الجسد بانه عبارة عن سجن وقفص للنفس ينبغي التحرر منه مثل الطائر، هذا المعتقد تجدونه حرفيا في الغنوصية والكابالا وبعض العقائد الغربية واليهودية وعلى رأسها مذهب الافلاطونية الجديدة كما بينت في ردود سابقة. تحرر النفس مقصود به الخروج من الجسد كما عند الهندوس والبوذيين والكاباليين ...الخ. فكما أن أولئك الكفار والمشركين يحدث لهم سفر نجمي كذلك المتصوفة المسلمين يحدث لهم ذلك، لكن لجهلهم وغبائهم اي المتصوفة يعتقدون بأنهم صعدوا للسماوات السبع وأنه عرج بهم او على الاقل ذهبوا لعالم الملكوت. وفي الكتاب الذي قرأته عدة تصريحات لكبار واشهر شيوخ الصوفية الذين يسمونهم زورا العارفين بالله، قالوا بأنهم تمكنوا من ذلك، وان لم تخني الذاكرة اعتقد انه جلال الدين الرومي او غيره لست متأكدا قال بأنه كان بامكانه الصعود كل يوم للسماوات السبع !!!!!. بالمناسبة ليس شرطا أن يكون ذلك عن طريق الخروج من الجسد، أحيانا يعتقد الشخص الملبوس بجني او شيطان او الذي يتعاطى المخدرات انه صعد السماوات السبع وكلمه الله، وهذا حصل لإحدى ضيفات Morgan priest التي كنت قد وعدتكم في الجزء السادس بتكملة ترجمة شهادتها، اقصد السيدة التي استحوذت الشياطين عليها في صغرها وكانت تعالج المرضى بالطاقة، فهي ذكرت بانها في احد الايام مارست طقوسا شيطانية مع أصدقائها وتناولت مخدر LSD فأصبح لديها شعور بانها بلغت السماء السابعة، ايضا ضيف اخر ل morgan priest شرح بأنه عندما كان يمارس طقوس البوذية كان يأتيه احساس بأنه امام الله مباشرة. ليس هذا فحسب بل سبق أن شاهدت قبل عامين فيديو قام فيه خبير غربي بإجراء اختبار علمي على صنف من المتصوفة المسيحيين يقولون بأن الله يكلمهم وغيرها من الأمور المشابهة لما يدعيه المتصوفة المسلمين، المفاجأة بأنه عندما اوصل جهاز الاختبار بادمغتهم لاحظ بأنهم اثناء ممارستهم اي أولئك المسيحيين لطقوسهم الصوفية هناك منطقة في دماغهم يحدث فيها نشاط ملحوظ، الأمر الذي يتسبب لهم في ذلك الشعور الإلهي. المهم تلك المعلومات وعنوان ذلك الفيديو كنت قد دونتها على ورقة، لكنني لم أجدها بعد خاصة وانني لا استطيع مواصلة قراءة ما دونته على الورقات لأن ذلك يصيبني بالصداع والإجهاد خاصة مع الخط غير الواضح كما بينت سابقا، واعدكم بمجرد أن أجد تلك الورقة سأضع عنوان ذلك الفيديو حتى لا يعتقد احد بأنني اختلق القصة فقط. واصلا المتصوفة المسلمين يسعون لتغيير حالات الوعي لديهم تماما مثل الهندوس والبوذيين والكاباليين وهذا ما يسميه المتصوفة المسلمين بالأحوال جمع حال، وذلك قد يستغرق شهورا وربما سنوات. وقد سئل رجل غربي متخصص في الروحانيين وقد سبق أن وضعت صورته وترجمة مقتطفات من كلامه، ساله احد الحاضرين كم يستغرق تغيير مجموعة من حالات الوعي فأجابه بأن ذلك يتطلب على الاقل ستة أشهر ، والمتصوفة المسلمين عندما يتمكنون من فعل ذلك يأتيهم احساس بأنه ازيلت الحجب بينهم وبين الله، وأن الله صار يكلمهم وأنه بامكانهم العروج إلى السماء السابعة متى شاءوا