عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 14-02-2019, 08:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,406
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كيف نبنى الاسرة المسلمة السعيدة (متجدد إن شاء الله)

(بناء البيت السعيد)
الحلقة الخامسة :

أ. باسمة بدر الجابري


بسم الله الرحمن الرحيم

هلموا إلى الزواج (3-8)

الزواج بوابة السعادة

قال سبحانه : (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)(1).

والآية صريحة في أن من أهداف الزواج حصول السكن النفسي والاستقرار نتيجة للألفة والرحمة التي تتحقق بين الزوجين . فقوله: (لِتَسْكُنُوا) أي تستأنسوا بها، (مَوَدَّةً) أي المحبة والرحمة (2).

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (الدنيا متاع ، وخير متاعها المرأة الصالحة)(3)

فالمرأة سبب سعادة الرجل ، كما أن الرجل سبب سعادة المرأة ، لكن بشرط أن يكونا صالحين ، وإلا كان كل واحد منهما سبب لشقاء الآخر فعن سعد بن أبيوقاص قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( أربع من السعادة : المرأة الصالحة ، والمسكن الواسع ،

والجار الصالح ، والمركب الهنيئ ، وأربع من الشقاء : الجار السوء ، والمرأة السوء، والمركب السوء ، والمسكن الضيق)(4)

ولا يخفى سرور كل من الزوجين بالزواج ، واستمرار هذا السرور باستمرار صلاحهما وانقلاب الحياة الزوجية إلى شقاء بظهور السوء في أحدهما.





(1) سورة الروم آية 21 .



(2) انظر تفسير ابن زمنين 3/359 .



(3) أخرجه مسلم ك الرضاع باب استحباب نكاح البكر 10/56 .



(4) أخرجه ابن حبان ك النكاح ذكر الأخبار عن الأشياء التي هي من سعادة المرء في الدنيا ح 4021-6/135. وفي رواية ( ثلاثة ) دون ذكر الجار أخرجها أحمد 1/168 ، والبزار – انظر كشف الأستار ك النكاح باب في المرأة الصالحة ح 1412-2/156 – ، والطبراني في المعجم الكبير – مجمع البحرين ح329-1/146- قال الهيثمي في مجمع الزوائد 4/272 : رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ، ورجال أحمد رجال الصحيح .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.43 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.68%)]