عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-04-2019, 04:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,490
الدولة : Egypt
افتراضي قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله

قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله


أبو الهيثم محمد درويش


قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ :
دعوة مفتوحة لكل صاحب شكوى , ولكل مكلوم , ولكل سائل, هذا باب الله مفتوح , وسع سمعه كل الموجودات , سميع لجميع الأصوات، في جميع الأوقات، على تفنن الحاجات , بصير , يبصر دبيب النملة السوداء، على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء.
جاءت المرأة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تناجيه بصوت منخفض , وتبث شكواها وألمها من زوجها , وعائشة معهم في نفس الغرفة لا تسمع والله من فوق سبع سماوات يسمع شكواها ويهتم بنجواها ويجيب سؤالها.
قال تعالى:
{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1)} [المجادلة]
قال ابن كثير في تفسيره:
نزلت هذه الآيات الكريمات في رجل من الأنصار اشتكته زوجته إلى الله، وجادلته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حرمها على نفسه، بعد الصحبة الطويلة، والأولاد، وكان هو رجلا شيخا كبيرا، فشكت حالها وحاله إلى الله وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكررت ذلك، وأبدت فيه وأعادت.
فقال تعالى: { {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} } أي: تخاطبكما فيما بينكما، { {إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ} } لجميع الأصوات، في جميع الأوقات، على تفنن الحاجات.

{ { بَصِيرٌ} } يبصر دبيب النملة السوداء، على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، وهذا إخبار عن كمال سمعه وبصره، وإحاطتهما بالأمور الدقيقة والجليلة، وفي ضمن ذلك الإشارة بأن الله تعالى سيزيل شكواها، ويرفع بلواها، ولهذا ذكر حكمها، وحكم غيرها على وجه العموم.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.51 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.15%)]