عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 02-05-2019, 04:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 164,175
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مرحــبا بـالحبيب الـــوافد (احكام خاصة بالصيام)

المحافظة على الصلاة في رمضان

اللجنة العلمية


سنن الصَّلوات المؤكَّدة والمندوبة

نعم، الصلاة عماد عبودية الصائم في رمضان، فليحرص على إقامتها في هذا الشهر الفضيل!
لقد سنَّ لنا رسولُ الله صلَّي الله عليه وسلَّم سُنن الصلاة، لنجبُرَ بها ما قد يكون في الصَّلوات المكتوبة من النقص والتّقصير:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن أولَ ما يحُاسب الناسُ به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة، قال: يقول ربُّنا جلَّ وعزَّ لملائكته، وهو أعلم: "انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها؟ " فإن كانت تامة، كُتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئا، قال: "انظروا هل لعبدي من تطوُّعٍ؟ "، فإن كان له تطوُّع، قال: "أتمُّوا لعبدي فريضته من تطوُّعه"، ثم تؤخذُ الأعمال على ذاكم) (صحيح سنن أبي داود).
وذلك أمرٌ يتأكّد ندبُهُ في رمضان، شهرِ العبوديّة، فحريٌّ بنا أن نحافظ على سنن الصلوات، ما كان منها فريضةً، وما كان منها نفلاً!
وصلاة التَّطوُّع: هي ما يُطلبُ فعلُه من المكلَّف زيادةً عن المكتوبة، طلباً غير جازم، وهي إما أن تكون غير تابعة للصلاة المكتوبة: كصلاة التراويح، والخسوف، والكسوف، والاستسقاء!
وإمَّا أن تكون تابعةً للصلاة المكتوبة، كالنوافل القبلية والبعدية، وتنقسم إلى مسنونة ومندوبة!
السُّنن الرَّواتب المؤكَّدة:
وهي دائمة مستمرة، تابعة للفرائض، واختلف أهل العلم في عددها، على النّحو التّالي:
- عشر ركعات: ركعتان قبل الظهر، وركعتان بعده، وركعتان بعد صلاة المغرب، وركعتان بعد صلاة العشاء، وركعتان قبل صلاة الصبح! أو:
- اثنتا عشرة ركعة: أربعٌ قبل الظُّهر، وركعتان بعده، وركعتان بعد صلاة المغرب، وركعتان بعد صلاة العشاء، وركعتان قبل صلاة الصُّبح!
عن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا، غَيْرَ فَرِيضَةٍ، إِلَّا بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، أَوْ إِلَّا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ) قَالَتْ أَمُّ حَبِيبَةَ: "فَمَا بَرِحْتُ أُصَلِّيهِنَّ بَعْدُ"، وقَالَ عَمْرٌو: "مَا بَرِحْتُ أُصَلِّيهِنَّ بَعْدُ"، وقَالَ النُّعْمَانُ مِثْلَ ذَلِكَ! (رواه مسلم)!
يقول الإمام النوويُّ:
قَالَ أَصْحَابُنَا وَغَيْرُهُمْ:
وَاخْتِلَافُ الْأَحَادِيثِ فِي أَعْدَادِهَا مَحْمُولٌ عَلَى تَوْسِعَةِ الْأَمْرِ فِيهَا، وَأَنَّ لَهَا أَقَلَّ وَأَكْمَلَ، فَيَحْصُلُ أَصْلُ السُّنَّةِ بِالْأَقَلِّ، وَلَكِنَّ الِاخْتِيَارَ فِعْلُ الْأَكْثَرِ الْأَكْمَلِ، وَهَذَا كَمَا سَبَقَ فِي اخْتِلَافِ أَحَادِيثِ الضُّحَى، وَكَمَا فِي أَحَادِيثِ الْوِتْرِ، فَجَاءَتْ فِيهَا كُلِّهَا أَعْدَادُهَا بِالْأَقَلِّ وَالْأَكْثَرِ وَمَا بَيْنَهُمَا؛ لِيَدُلَّ عَلَى أَقَلِّ الْمُجْزِئِ فِي تَحْصِيلِ أَصْلِ السُّنَّةِ، وَعَلَى الْأَكْمَلِ وَالْأَوْسَطِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ!
وآكد هذه السنن الرواتب: ركعتان قبل الفجر:
قالت عائشة: (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم، على شيء من النوافل أشدَّ منه تعاهداً على ركعتي الفجر) (متفق عليه)، وكان يقول: (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) (مسلم).
وقتها بين الأذان والإقامة؛ ولا يُصلّى بعدها إلا فريضة الفجر؛ يقرأ فيهما: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ}، ومن السنة الاضطجاع بعدهما على الشقِّ الأيمن، ولا تُتْرَكُ في الحضر ولا في السفر؛ ومن فاتته صلاها بعد الفجر أو بعدما ترتفع الشمس!
ومن السنن الرّاتبة: أربع ركعات بعد الجمعة: (فإن عجل بك شيء فصلِّ ركعتين في المسجد، وركعتين إذا رجعت) (مسلم).
وأما الصلاة قبل الجمعة فنافلة مطلقة بدون تقدير؛ لحديث سلمان الفارسي! قال: قال رسول الله ?: ((لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من الطهر، ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى)) (البخاري)!
وقت الرواتب مع الفرائض:
كل سنة قبل الصلاة فوقتها من دخول الوقت إلى إقامة الصلاة، وكل سنة بعدها فوقتها من الفراغ من الصلاة إلى خروج وقتها.
قضاء الرواتب:
قد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ? كان إذا لم يصلِّ أربعاً قبل الظهر صلاهنَّ بعدها.
وثبت أن النبي ? قضى راتبة الفجر مع الفريضة لما نام عن صلاة الفجر في السفر!
والسنة ترك الرواتب في السفر إلا سنة الفجر والوتر؛
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله -: "وكان تعاهده ? ومحافظته على سنة الفجر أشد من جميع النوافل، ولم يكن يدعها هي والوتر سفراً ولا حضراً ... ولم ينقل عنه في السفر أنه صلّى سنة راتبة غيرهما".
وأما التطوع المطلق فمشروع في الحضر والسفر مطلقاً، مثل: صلاة الضحى، والتهجد بالليل، وجميع النوافل المطلقة، والصلوات ذوات الأسباب: كسنة الوضوء، وسنة الطواف، وصلاة الكسوف، وتحية المسجد وغير ذلك!
صلاة الوتر:
سنة مؤكدة: (الوتر حقٌ على كل مسلم، فمن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحبَّ أن يوتر بواحدة فليفعل) (صحيح سنن أبي داود)! ولصلاة الوتر فضل عظيم: (إن الله تعالى قد أمدكم بصلاة وهي خير لكم من حُمرِ النَّعم، وهي الوِتر، وجعلها لكم فيما بين العشاء إلى طلوع الفجر) (أبوداود).
ولحديث أُبيّ بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الوتر بـ: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وفي الركعة الثانية بـ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وفي الركعة الثالثة بـ: قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ!
ومن السنة: القنوت في الوتر لحديث الحسن بن عليٍّ رضي الله عنهما قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولها في قنوت الوتر: (اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت؛ فإنك تقضي ولا يُقضى عليك، وإنه لا يذلّ من واليت [ولا يعزُُّ من عاديت] () [سبحانك] () تباركت ربنا وتعاليت) ().
وصلاة الضحى من السنن المؤكدة: لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد فعلها وأرشد إليها أصحابه، وأوصى بها!
تحية المسجد:
•عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس) رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى ورواه البخاري عن عبد الله بن يوسف عن مالك
ركعتين عند السفر او القدوم من السفر:
لقوله صلي لله عليه وسلم (ما خلف أحد عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرا) رواة الطبراني
صلاة التهجد بالليل
لقوله صلي الله عليه وسلم (أفضل صلاة بعد الفريضة صلاة الليل) رواة مسلم
صلاة الوضوء:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لبلال: (يابلال حدثني بأرجي عمل عملته في الإسلام، إني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة؟ قال: ما عملت عملاً أرجي عندي من أني لم أتطهر طهوراً في ساعةٍ من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كُتب لي أن أصلي) رواة البخاري ومسلم
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.40 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]