لم تقض أيام حيضها وهي الآن لا تستطيع الصيام 
أفطرت أيام حيض سنوات سابقه وكنت لا  أعلم أن علي صيام هذه  الأيام فيما بعد قبل رمضان التالي ، وأنا صحيا أعاني  من ضعف ولا أقوى علي  صيامها فهل يجوز أن أطعم ؟ إذا كان يجوز لا أعلم كم  عدد الأيام كيف يكون  الإطعام ؟ . 
الحمد لله  
  أولاً : 
 الواجب على المرأة إذا أفطرت بسبب الحيض أن تقضي الأيام التي  أفطرتها .  لقول عائشة رضي الله عنها : ( كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ –تعني الحيض-   فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ وَلا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلاةِ . رواه   مسلم (335) . 
 ثانياً : 
 تقدم في إجابة السؤال رقم (26865)  أنه يجب قضاء رمضان قبل أن يأتي رمضان التالي ، ولا يجوز تأخير القضاء إلا من عذر . 
 ثالثاً : 
 من وجب عليه القضاء ثم لم يتمكن منه بسبب مرض أو ضعف لا يرجى  الشفاء منه فإنه ينتقل إلى الإطعام ، فيطعم عن كل يوم مسكيناً . 
 سئل الشيخ ابن عثيمين في فتاوى أركان الإسلام (ص455) :  
 فتاة صغيرة حاضت وكانت تصوم أيام الحيض جهلا فماذا يجب عليها ؟ 
 فأجاب : 
 يجب عليها أن تقضي الصيام الذي كانت تصومه في أيام حيضها ، لأن  الصيام في  أيام الحيض لا يقبل ولا يصح ولو كانت جاهلة ، لأن القضاء لا حد لوقته . 
 وهنا مسألة عكس هذه المسألة : امرأة جاءها الحيض وهي صغيرة ،  فاستحيت أن  تخبر أهلها فكانت لا تصوم فهذه يجب عليها قضاء الشهر الذي لم تصمه لأن   المرأة إذا حاضت صارت مكلفة ، لأن الحيض إحدى علامات البلوغ اهـ . 
 وسئل أيضاً عن امرأة كانت لا تقضي أيام الحيض في رمضان حتى تراكم  عليها  حوالي مائتي يوم ، وهي الآن مريضة وكبيرة في السن ولا تستطيع الصيام ،  فماذا  عليها ؟ 
 فأجاب : 
 هذه المرأة إذا كانت على ما وصف السائل تتضرر من الصوم لكبرها  ومرضها  فإنه يطعم عنها عن كل يوم مسكيناً ، فتحصي الأيام الماضية وتطعم عن كل يوم   مسكيناً اهـ فتاوى الصيام (ص 121) . 
 ولمعرفة القدر الواجب في الإطعام راجع السؤال رقم (38867)  . 
 وخلاصة الجواب: 
 إذا كنت تستطيعين الصيام وجب عليك القضاء ، وإن لم تكوني  تستطيعين الصيام  فإنك تطعمين عن كل يوم مسكيناً ، وتجتهدين في تحديد عدد الأيام  التي  أفطرتيها حتى يغلب على ظنك أنك قد أحصيتيها .
الإسلام سؤال وجواب