| 
 
18-05-2019, 11:43 PM
 | 
| 
|  | قلم ذهبي مميز |  | 
تاريخ التسجيل: Feb 2019 مكان الإقامة: مصر الجنس :   
المشاركات: 164,749
 
الدولة :        |  | 
| 
 رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد 
 رمضان فى عيون الادباء                                             أشجان في وداع رمضان
 صالح بن علي العمري
 
 
 رمضانُ ما لك تلفظ ُ الأنفاسا *** أولمْ تكنْ في أفقنا نبراسا
 
 
 لطفاً.. رويدك بالقلوب فقد سَمَتْ *** و استأنستْ بجلالِك استئناسا
 
 
 أتغيبُ عن مهجٍ تجلُّك بعدما *** أحيا بك الله الكريمُ أُناسا
 
 
 فلكلِّ نفسٍ في وداعك آهةٌ *** و العين تدمع والحشاشة تاسى
 
 
 اسمع وداعك في نشيج مُشيِّعٍ *** ولظى فراقك يلهبُ الإحساسا
 
 
 قد كنتَ غيثا للنفوس فأثمرتْ *** برًّا و إشفاقاً..و كنَّ يباسا
 
 
 للتائبين مدامعٌ رقراقةٌ *** تُحيي الفؤادَ وتغسل الأرجاسا
 
 
 كم في مقام الذلِّ من تنهيدةٍ *** تجلو الصدا والرَّان والأكداسا
 
 
 والنفسُ ترتشفُ الضياءَ فتعتلي *** وتكادُ تسبحُ في الفضا استئناسا
 
 
 أنبتَّ بالتقوى شِعَابَ قلوبنا *** و سقيتَ بالآي الكرام غراسا
 
 
 وكسوتَ من حُلل الفضائل أنفسا *** فسعتْ إلى رب الملا أجناسا
 
 
 ورُبى الأخوَّة أينعت من مؤثرٍ *** أو منفقٍ لله أو مَن واسى
 
 
 نفحاتك الغنَّاء رفدُ سعادةٍ *** تستنزلُ الرحماتِ والإيناسا
 
 
 ونسائمُ الأسحار تَذهبُ بالضنى *** وتهدهد الوجدان مما قاسى
 
 
 وبكل سانحةٍ مآثر سنَّةٍ *** من نور أحمد أشرقت نبراسا
 
 
 وتجولُ في رؤياك صحوةُ أمةٍ *** رفعت بأنوار العقيدة راسا
 
 
 وتقلدت تاج الحضارة، وامتطت *** ظهر العلا المتمنع الميَّاسا
 
 
 هذا هو التاريخ يشهد فافتحوا *** سفر الحقيقة واقرؤوا الكرَّاسا
 
 
 وتمسَّكوا بسنا الرسالة وادحروا *** دعوى الدعيِّ، وأخرسوا الأرجاسا
 
 
 ذودوا عن الهادي.. وأحيوا أمَّةً *** تتجرعُ الويلاتِ كاسا كاسا
 
 
 فمعاركُ الأفكارِ أضرى شوكةً *** فقفوا على ثغرِ الحجا حُرَّاسا
 
 
 يا شهرُ كم لي فيك من إشراقةٍ *** تطوي الظلامَ وتستجيلُ الياسا
 
 
 ومعالمٍ تبني الحياة هدىً، وفي *** جنَّاتِ عدن ٍ تنشرُ الأعراسا
 
 
 سبحان من أسداك جلباب التقى *** و كفاك زادا بالتقى ولباسا
 
 
 ومضى هلال الصائمين فحَشْرَجَتْ *** ووقفتُ أجترعُ الأسى والباسا
 
 
 و مضى الحبيبُ فهل لنا من ملتقى *** يُسلينِ.. أم تجني المنون غراسا
 
 
 واها لقلبي في غروبك بعد أنْ *** ألِفَ الطريقَ.. وعاشرَ الأكياسا
 
 
 أستودعُ الله الكريمَ مآثرا *** تعظ ُ القلوبَ و تطرد الوسواسا
 
 
 و لسوف تبقى ذكرياتك حيَّةً *** الواعظاتُ.. وإنْ بدينَ خِراسا..
 
 
__________________  سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك  فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى. 
 |