فأحلم أنني في القدس،
في الأقصى على المنبر
أخاطب ألف مليون قداسات لهم تنحر
وأطفال لهم في القدس تحت النطع والخنجر!
وأصحو ليس يسمعني –ويهزأ بي – بنو ديني
ويحظى بالمنى والقرب أعوان الشياطين
كأن المسجد الأقصى.. بقايا معبد صيني
كأن "المسلمين" غدوا مطايا.. للصهايين!!
أنا المنبوذ، موتي في سبيل الله ميلادي..
هزئت بجمر أصفادي،
سخرت بسوط جلادي
بصقت على جباه كالنعال.. تروم إخمادي!
ولما اخترت لم أختر سوى التحرير ميعادي
فلا الأهوال تثنيني .. ولا الأيام تنسيني…
هوى أرضي التي تزدان بالزيتون والتين …
فأول قبلة للناس .. قد كانت …
إنها مشاهد يبكى لها القلب قبلما
تبكى لها العين