السلام عليكم
لحد الان شاهدت ثلاث فيديوهات تتحدث عن تريزا الافيلية، احدها بقي لي ان اشاهد الجزء الثاني منه، في انتظار مشاهدة اكبر عدد ممكن من الفيديوهات المتعلقة بالمعلمة الروحية، ساعطي لكم فكرة ونبذة عن مذهبها الروحي من خلال المعلومات التي استقيتها بخصوصها لحد الان.
سبق لي ان شرحت لكم ابتداء من الصيف الماضي بان العدد 7 في الروحانيات يمثل المراحل او المحطات السبع التي لا بد ان تمر بها النفس للوصول للكمال، وان كل من الهندوس والكاباليين وغيرهما والسحرة عموما لابد لهم من المرور بسبع مراحل او محطات. المهم في انتظار مشاهدة جميع الفيديوهات بخصوصها وترجمة اهم ما جاء فيها، ساعطي لكم فكرة عن رؤيا تريزا الافيلية، من بين كتبها كتاب كتبته بعد ان شاهدت رؤيا، بحيث رات النفس البشرية مثل قصر مكون من جوهرة واحدة، قبل قليل وجدت اثناء بحثي موقعا فيه ما ورد في الفصل الاول من كتابها
عنوانه :
Notre âme est comme un château fait d'un seul diamant ou d'un cristal limpide et dans lequel il y a beaucoup d'appartements. L'âme est d'une excellente beauté et d'une grande capacité car elle a été créée semblable à Dieu
الترجمة
نفسنا مثل قصر مصنوع من جوهرة واحدة او كريستالة صافية والتي فيها توجد العديد من الشقق، النفس هي الجمال الفائق والقدرة الكبيرة لانها خلقت شبيهة بالله
واليكم مقتطفا اخر من الفصل الاول من الكتاب
Ce château renferme de nombreuses Demeures : en haut, en bas et sur les côtés. Enfin, au centre au milieu de toutes les autres, se trouve la principale Demeure, celle où il se produit des choses très secrètes entre Dieu et l'âme
الترجمة
هذا القصر يحتوي على العديد من المنازل، في الاعلى، في الاسفل، وفي الجوانب، في النهاية في المركز في وسط كل الاخريات (تقصد المنازل) يوجد المنزل الرئيسي، الذي ينتج الاشياء الاكثر سرية بين الله والنفس
المهم حتى لا تاخذ مني الترجمة وقتا طويلا فانني ساعطيكم خلاصة مذهب او عقيدة تريزا الافيلية، فهي ترى بان ذلك القصر او تلك الجوهرة تتكون من سبعة منازل بمثابة غرف داخله، وانه لابد ان يمر بها المهاجر الى الله ومن يسعى للوصول اليه والاتحاد به. وتؤكد تريزا الافيلية ان النفس تمر بسبع مراحل تتدرج فيها انطلاقا من ممارسة تدريبات روحية معينة بحيث تصعد من منزل (منزلة) لاخرى، سبع مراحل حري بالنفس ان تمر بها حتى تصل درجة الكمال، بذلك تلتقي بالله الموجود بالمنزل (المنزلة) السابعة وهو جالس على عرشه، وانه حسب تريزا الافيلية لابد من مجاهدة النفس والابتعاد عن المعاصي والذنوب وتنقية وتطهير النفس لكي تسمو، وكلما تجاوزت منزلا ودخلت منزلا اخر الا وارتقت النفس لتصل في الاخير لدرجة الكمال. وهذا يذكرني بالمراتب السبع للنفس في التصوف الاسلامي، كل ما في الامر ان المتصوفة قاموا باسلمة العقائد الضالة الكفرية والشيطانية فاعطوا لمراحل النفس السبع اسماء اسلامية بعضها ذكر في القران كالنفس الامارة والنفس اللوامة والنفس المطمئنة واخرى ابتدعها المتصوفة لاضفاء الشرعية على معتقداتهم الكفرية والباسها بلباس الدين لخداع العامة وجهال الناس. فتنقية النفس وتطهيرها هذه العقيدة موجودة في اغلب العقائد المرتبطة بتطوير الروح لبلوع الكمال الروحي حتى تصبح النفس كاملة سواء في الكابالا وغيرها فلا علاقة للاسلام بذلك، بل حتى "التربية" التي يتشدق بها المتصوفة للادعاء بان مذهبهم مذهب روحي سامي، ايضا ذلك المفهوم اي "التربية" توجد في البوذية وغيرها كما شرحت في جزء سابق.
للحديث بقية