عرض مشاركة واحدة
  #217  
قديم 16-07-2019, 02:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,110
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير ...)

تفسير القرآن الكريم









الآية: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾.

السورة ورقم الآية: سورة البقرة (217).

♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يسألونك عن الشهر الحرام ﴾ نزلت في سريةٍ بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتلوا المشركين وقد أهلَّ رجب وهم لا يعلمون ذلك فاستعظم المشركون سفك الدِّماء في رجب فأنزل الله تعالى: ﴿ يسألونك ﴾ يعني: المشركين وقيل: هم المسلمون ﴿ عن الشهر الحرام قتالٍ فيه ﴾ أَيْ: وعن قتالٍ فيه ﴿ قل قتالٌ فيه كبير ﴾ ثمَّ ابتدأ فقال: ﴿ وصد ﴾ ومنعٌ ﴿ عن سبيل الله ﴾ أَيْ: طاعته يعني: صدَّ المشركين رسولَ الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وأصحابه عن البيت الحرام عام الحديبية ﴿ وكفر به ﴾ بالله ﴿ والمسجد الحرام ﴾ أَيْ: وصدٌّ عن المسجد الحرام ﴿ وإخراج أهله ﴾ أَيْ: أهل المسجد يعني: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حين أُخرجوا من مكَّة ﴿ منه أكبرُ ﴾ وأعظم وِزْرًا ﴿ عند الله والفتنة ﴾ أَيْ: والشِّرك ﴿ أكبر من القتل ﴾ يعني: قتل السِّرية المشركين في رجب ﴿ ولا يزالون ﴾ يعني: المشركين ﴿ يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ﴾ إلى الكفر ﴿ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ ﴾ الإِسلام أَيْ: يرجع فيموت على الكفر ﴿ فأولئك حبطت أعمالهم ﴾ (بطلت أعمالهم) فقال هؤلاء السَّرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أصبنا القوم في رجب أنرجو أن يكون لنا أجر المجاهدين في سبيل الله؟

تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله تعالى: ﴿ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ ﴾؟ يَعْنِي: رَجَبًا، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِتَحْرِيمِ الْقِتَالِ فِيهِ، قوله تعالى: ﴿ قِتالٍ فِيهِ ﴾، أَيْ: عَنْ قِتَالٍ فِيهِ، ﴿ قُلْ ﴾ يَا مُحَمَّدُ: ﴿ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ﴾: عَظِيمٌ، تَمَّ الْكَلَامُ هَاهُنَا ثُمَّ ابْتَدَأَ، فَقَالَ: ﴿ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾، وصدّكم الْمُسْلِمِينَ عَنِ الْإِسْلَامِ ﴿ وَكُفْرٌ بِهِ ﴾، أَيْ: كُفْرُكُمْ بِاللَّهِ، ﴿ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ ﴾، أي: بالمسجد الْحَرَامِ، وَقِيلَ: وَصَدُّكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، ﴿ وَإِخْراجُ أَهْلِهِ ﴾، أَيْ: إِخْرَاجُ أهل المسجد ﴿ مِنْهُ أَكْبَرُ ﴾: أعظم وِزْرًا ﴿ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ ﴾، أَيِ: الشِّرْكُ الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ، ﴿ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ﴾، أي: أعظم مِنْ قَتْلِ ابْنِ الْحَضْرَمِيِّ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ كَتَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ إِلَى مُؤْمِنِي مَكَّةَ: إِذَا عَيَّرَكُمُ الْمُشْرِكُونَ بِالْقِتَالِ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ فَعَيِّرُوهُمْ أَنْتُمْ بِالْكُفْرِ وَإِخْرَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ وَمَنْعِهِمُ الْمُسْلِمِينَ عَنِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ، ثُمَّ قَالَ: وَلا يَزالُونَ، يَعْنِي: مُشْرِكِي مَكَّةَ، وَهُوَ فِعْلٌ لَا مَصْدَرَ لَهُ مِثْلُ عَسَى، ﴿ يُقاتِلُونَكُمْ ﴾، يَا مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِينَ، ﴿ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ ﴾: يَصْرِفُوكُمْ، ﴿ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ ﴾، جَزْمٌ بِالنَّسَقِ، ﴿ وَهُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ ﴾: بَطَلَتْ ﴿ أَعْمالُهُمْ ﴾: حَسَنَاتُهُمْ ﴿ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ ﴾، قَالَ أَصْحَابُ السَّرِيَّةِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نُؤْجَرُ عَلَى وَجْهِنَا هَذَا وَهَلْ نَطْمَعُ أَنْ يَكُونَ سَفَرُنَا هَذَا غَزْوًا؟


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.65 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]