تفسير سورة النحل: من الآية 30 – 50
سيد مبارك
روائع البيان والتفسير:
﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَمَائِلِ سُجَدًا لِلَهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ﴾:
قال ابن كثير رحمه الله في بيانها: يخبر تعالى عن عظمته وجلاله وكبريائه الذي خضع له كل شيء، ودانت له الأشياء والمخلوقات بأسرها: جمادها وحيواناتها، ومكلفوها من الإنس والجن والملائكة، فأخبر أن كل ما له ظل يتفيأ ذات اليمين وذات الشمال؛ أي: بكرةً وعشيًّا، فإنه ساجد بظله لله تعالى، قال مجاهد: إذا زالت الشمس سجد كل شيء لله عز وجل، وكذا قال قتادة، والضحاك، وغيرهم. وقوله: ﴿ وهم داخرون ﴾؛ أي: صاغرون؛ اهـ [85].
وزاد السعدي رحمه الله في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَهُمْ دَاخِرُونَ ﴾، فقال: أي: ذليلون تحت التسخير والتدبير والقهر، ما منهم أحد إلا وناصيته بيد الله وتدبيره عنده؛ اهـ [86].
وذكر القرطبي رحمه الله فوائد لغوية من الآية، فقال: ووحد اليمين في قوله: ﴿ عن اليمين ﴾، وجمع الشمال؛ لأن معنى اليمين، وإن كان واحدًا الجمع، ولو قال: عن الإيمان والشمائل، واليمين والشمال، أو اليمين والشمال لجاز؛ لأن المعنى للكثرة، وأيضًا فمن شأن العرب إذا اجتمعت علامتان في شيء واحد أن تجمع إحداهما وتفرد الأخرى؛ كقوله تعالى: ﴿ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ ﴾ [البقرة: 7]، وكقوله تعالى: ﴿ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ﴾ [المائدة: 16]، ولو قال على أسماعهم وإلى الأنوار لجاز، ويجوز أن يكون رد اليمين على لفظ " ما"، والشمال على معناه، ومثل هذا في الكلام كثير؛ قال الشاعر:
الواردون وتيم في ذرا سبأ *** قد عض أعناقهم جلد الجواميس
ولم يقل: جلود، وقيل: وحد اليمين لام الشمس إذا طلعت وأنت متوجه إلى القبلة انبسط الظل عن اليمين، ثم في حال يميل إلى جهة الشمال ثم حالات، فسماها شمائل؛ اهـ [87].
﴿ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [النحل: 49].
إعراب مفردات الآية [88]:
(الواو) استئنافية (لله) جار ومجرور متعلق بـ(يسجد) وهو مضارع مرفوع (ما) اسم موصول مبني في محل رفع فاعل (في السماوات) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة ما (الواو) عاطفة (ما في الأرض) مثل نظيرها ومعطوفة عليها (من دابة) جار ومجرور حال من ضمير الاستقرار في الصلة «[89]»، (الملائكة) معطوف على الموصول الأول (ما) بالواو مرفوع (وهم لا يستكبرون) و(هم) مثل الأول «[90]» (لا) نافية (يستكبرون) مضارع مرفوع، و(الواو) فاعل.
روائع البيان والتفسير:
﴿ وَلِلَهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴾:
قال السعدي رحمه الله في تفسيرها ما نصه: ﴿ وَلِلَهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مِنْ دَابَةٍ ﴾ من الحيوانات الناطقة والصامتة، ﴿ وَالْمَلائِكَةُ ﴾ الكرام خصهم بعد العموم لفضلهم وشرفهم وكثرة عبادتهم، ولهذا قال: ﴿ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ ﴾؛ أي: عن عبادته على كثرتهم وعظمة أخلاقهم وقوتهم؛ ا هـ[91].
وأضاف البغوي رحمه الله في بيانها: ﴿ ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض ﴾: إنما أخبر بما لغلبة ما لا يعقل على من يعقل في العدد، والحكم للأغلب كتغليب المذكر على المؤنث، ﴿ من دابة ﴾ أراد من كل حيوان يدب، ويقال: السجود: الطاعة، والأشياء كلها مطيعة لله عز وجل من حيوان وجماد؛ قال الله تعالى: ﴿ قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴾ [فصلت: 11].
وقيل: سجود الأشياء تذلُّلها وتسخُّرها لما أريدت له وسُخِّرت له، وقيل: سجود الجمادات وما لا يعقل: ظهور أثر الصنع فيه، على معنى أنه يدعو الغافلين إلى السجود عند التأمل والتدبر فيه، قال الله تعالى: ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ ﴾ [فصلت: 53]، ﴿ والملائكة ﴾ خص الملائكة بالذكر مع كونهم من جملة ما في السماوات والأرض تشريفا ورفعا لشأنهم، وقيل: لخروجهم من الموصوفين بالدبيب إذ لهم أجنحة يطيرون بها، وقيل: أراد ولله يسجد ما في السماوات من الملائكة وما في الأرض من دابة، وتسجد الملائكة، ﴿ وهم لا يستكبرون ﴾؛ اهـ [92].
﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [النحل: 50]:
إعراب مفردات الآية [93]:
(يخافون) مضارع مرفوع.. و(الواو) فاعل (ربهم) مفعول به منصوب.. و(هم) مضاف إليه (من فوقهم) جار ومجرور متعلق بحال من رب [94]؛ أي عاليًا من فوقهم بالقهر.. و(هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يفعلون) مثل يخافون (ما) اسم موصول في محل نصب مفعول به (يؤمرون) مضارع مبني للمجهول.. و(الواو) نائب الفاعل والعائد محذوف.
روائع البيان والتفسير:
﴿ يَخَافُونَ رَبَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾:
قال السعدي رحمه الله في بيانها: ﴿ يَخَافُونَ رَبَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ﴾ لما مدحهم بكثرة الطاعة والخضوع لله، مدحهم بالخوف من الله الذي هو فوقهم بالذات والقهر، وكمال الأوصاف، فهم أذلاء تحت قهره، ﴿ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾؛ أي: مهما أمرهم الله تعالى امتثلوا لأمره طوعًا واختيارًا، وسجود المخلوقات لله تعالى قسمان: سجود اضطرار ودلالة على ما له من صفات الكمال، وهذا عام لكل مخلوق من مؤمن وكافر، وبر وفاجر، وحيوان ناطق وغيره، وسجود اختيار يختص بأوليائه وعباده المؤمنين من الملائكة وغيرهم من المخلوقات؛ اهـ [95].
وزاد القرطبي رحمه الله بيانًا لقوله تعالى: ﴿ يخافون ربهم من فوقهم ﴾، فقال ما نصه: أي عقاب ربهم وعذابه؛ لأن العذاب المهلك إنما ينزل من السماء، وقيل: المعنى يخافون قدرة ربهم التي هي فوق قدرتهم، ففي الكلام حذف، وقيل: معنى "يخافون ربهم من فوقهم"؛ يعني الملائكة، يخافون ربهم وهي من فوق ما في الأرض من دابة، ومع ذلك يخافون، فلأن يخاف من دونهم أولى؛ ا هـ[96].
تم تفسير الربع الرابع من الجزء الرابع عشر
ويليه الربع الخامس منه إن شاء الله
[1] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي، نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان، دمشق (14/ 309).
[2] في الآية (28) من هذه السورة.
[3] تفسير القرآن العظيم؛ لابن كثير، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع (4/ 568).
[4] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان؛ لعبدالرحمن بن ناصر السعدي، الناشر: مؤسسة الرسالة (1/ 439).
[5] جامع البيان في تأويل القرآن؛ لأبي جعفر الطبري، تحقيق: أحمد محمد شاكر، الناشر: مؤسسة الرسالة (17/ 179).
[6] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي، نشر: دار الرشيد، مؤسسة الإيمان، دمشق (14/ 310).
[7] أو مبتدأ خبره جملة: يدخلونها، أو لهم مضمر.
[8] أو متعلق بمحذوف حال من الأنهار.
[9] أو هي اسم بمعنى مثل في محل نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر، فهو نعت له، أو حال من ضمير المصدر، أو هي خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الأمر كذلك.
[10] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبدالرحمن بن ناصر السعدي الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 439).
[11] الجدول في إعراب القرآن لمحمود بن عبدالرحيم صافي، نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق (14/ 310).
[12] في الآية (28) من هذه السورة.
[13] جاز أن يكون مبتدأ وهو نكرة لأنه بمعنى الدعاء.
[14] في الآية (29) من هذه السورة.
[15] في الآية (28) من هذه السورة.
[16] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان؛ لعبدالرحمن بن ناصر السعدي الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 439 ).
[17] أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطي، الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت - لبنان (2 / 373 ).
[18] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق (14/ 312).
[19] في الآية (31) السابقة، ويقتصر هنا على تعليق الكاف بمفعول مطلق محذوف عامله فعل.
[20] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان؛ لعبدالرحمن بن ناصر السعدي الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 439 ).
[21] الجامع لأحكام القرآن للقرطبي الناشر: دار الكتب المصرية - القاهرة ( 10/ 102 ).
[22] تفسير القرآن العظيم لابن كثير، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع (4 / 569 ).
[23] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق (14/ 313).
[24] أو حرف مصدري، والمصدر المؤول فاعل على حذف مضاف؛ أي: جزاء استهزائهم.
[25] تفسير القرآن العظيم لابن كثير، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع (4 / 569 ).
[26] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق (14/ 315).
[27] في الآية (33) من هذه السورة.
[28] تفسير القرآن العظيم لابن كثير، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع (4 / 570 ).
[29] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان؛ لعبدالرحمن بن ناصر السعدي، الناشر: مؤسسة الرسالة، (1 / 440).
[30] جامع البيان في تأويل القرآن؛ لأبي جعفر الطبري؛ تحقيق أحمد محمد شاكر، الناشر مؤسسة الرسالة ( 17/ 200).
[31] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان؛ لعبدالرحمن بن ناصر السعدي، الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 440 ).
[32] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق، (14/ 316 ).
[33] يجوز أن تكون (أن) مصدرية، والمصدر المؤول في محل جر بحرف جر محذوف؛ أي: بأن اعبدوا، والجار متعلق بـ(بعثنا).
[34] أو هو نكرة في محل رفع مبتدأ.
[35] جامع البيان في تأويل القرآن؛ لأبي جعفر الطبري؛ تحقيق أحمد محمد شاكر، الناشر: مؤسسة الرسالة (17/ 201).
[36] تفسير القرآن العظيم لابن كثير، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع (4 / 570 ).
[37] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان؛ لعبدالرحمن بن ناصر السعدي الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 440 ).
[38] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق (14/ 318).
[39] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان؛ لعبدالرحمن بن ناصر السعدي الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 440 ).
[40] تفسير القرآن العظيم لابن كثير، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع (4 / 571 ).
[41] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان – دمشق (14/ 319).
[42] أو عاطفة، والجملة بعدها أقسموا معطوفة على جملة: قال الذين أشركوا الآية (35) وما بين المعطوف والمعطوف عليه من نوع الاعتراض.
[43] يجوز أن يكون المصدر نعتًا لـ(وعدًا) منصوب مثله.
[44] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان؛ لعبدالرحمن بن ناصر السعدي الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 440 ).
[45] أخرجه البخاري برقم/ 4974 بَابُ قَوْلِهِ: (وَامْرَأَتُهُ حَمَالَةُ الحَطَبِ).
[46] الجامع لأحكام القرآن للقرطبي الناشر: دار الكتب المصرية.
[47] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق (14/ 320).
[48] تفسير القرآن العظيم؛ لابن كثير، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع (4 / 571 ).
[49] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق (14/ 321).
[50] تفسير القرآن العظيم لابن كثير، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع (4 / 571).
[51] الجامع لأحكام القرآن للقرطبي الناشر: دار الكتب المصرية – القاهرة (10 / 107 ).
[52] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان – دمشق (14/ 322 ).
[53] أو بمعنى ننزلنهم؛ أي دارًا حسنة، واختار أبو حيان أن يكون مفعولًا مطلقًا نائبًا عن المصدر؛ أي: تبوئة حسنة، أو أن الفعل بمعنى نحسنن إليهم حسنة.
[54] في الآية (33) من هذه السورة.
[55] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبدالرحمن بن ناصر السعدي، الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 440 ).
[56] رُقية بنت رسول الله صلى الله عليه وَسَلَمَ وأمها خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَى بْنِ قصي، كان تزوجها عتبة بن أبي لهب بن عبدالمطلب قبل النبوة، فلما بعث رسول الله وأنزل الله «تَبَتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ» المسد: قال له أبوه أبو لهب: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته، ففارقها ولم يكن دخل بها، وأسلمت حين أسلمت أمها خديجة بنت خويلد، وبايعت رسول الله صَلَى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ هي وأخواتها حين بايعه النساء، وتزوجها عثمان بن عفان وهاجرت معه إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعًا؛ [قال رسول الله. ص: إنهما لأول من هاجر إلى الله تبارك وتعالى بعد لوط؛ وكانت] في الهجرة الأولى قد أسقطت من عثمان سقطًا ثم ولدت له بعد ذلك ابنًا فسماه عبدالله.
وكان عثمان يُكنى به في الإسلام وبلغت سنُّه سنتين فنقره ديك في وجهه، فطمر وجهه فمات، ولم تلد له شيئًا بعد ذلك، وهاجرت إلى المدينة بعد زوجها عثمان حين هاجر رسول الله، ومرضت ورسول الله يتجهز إلى بدر فخلف عَلَيْهَا رَسُولُ اللَهِ صَلَى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ عُثْمَانَ بن عفان، فتوفيت ورسول الله ببدر في شهر رمضان عَلَى رأس سبعة عشر شهرًا مِن مهاجر رسول الله؛ انظر الطبقات الكبرى لابن سعد برقم/ 4099.
[57] أبو سلمة بن عبدالأسد هلال بن عبدالله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، اسمه: عبدالله بن عبدالأسد، أمه برة بنت عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف، فهو ابن عمة النَبِي صَلَى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ كَانَ قديم الإسلام، وعن ابن إسحاق، قَالَ: وانطلق أبو عبيدة بن الحارث، وَأَبُو سلمة بن عبدالأسد، والأرقم بن أبي الأرقم، وعثمان بن مظعون، حَتَى أتوا رسول الله صَلَى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ فعرض عَلَيْهِم الإسلام، وقرأ عليهم القرآن، فأسلموا وشهدوا أَنهُ عَلَى هدى ونور، قَالَ: ثُم أسلم ناس من العرب، منهم سعيد بن زيد، وذكر جماعة وهاجر إلى أرض الحبشة معه امرأته أم سلمة، ثُم عاد وهاجر إلى المدينة، وشهد بدرًا، وجرح بأحد جرحًا اندمل ثُم انتقض، فمات مِنْه فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث من الهجرة، قاله ابن عمر؛ انظر أسد الغابة لابن الأثير مختصرًا برقم/ 5978.
[58] تفسير القرآن العظيم لابن كثير، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع (4 / 572 ).
[59] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان؛ لعبدالرحمن بن ناصر السعدي الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 440 ).
[60] تفسير القرآن العظيم لابن كثير، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع (4 / 572 ).
[61] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق (14/ 323).
[62] في الآية (41) السابقة.
[63] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان؛ لعبدالرحمن بن ناصر السعدي الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 440 ).
[64]الجامع لأحكام القرآن للقرطبي الناشر: دار الكتب المصرية - القاهرة (10 / 107).
[65] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان – دمشق (14/ 324).
[66] جامع البيان في تأويل القرآن لأبي جعفر الطبري؛ تحقيق أحمد محمد شاكر الناشر: مؤسسة الرسالة (17/ 208).
[67] أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطي الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت – لبنان (2 / 379 ).
[68] تفسير القرآن العظيم لابن كثير، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع (4 / 572 ).
[69] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان – دمشق (14/ 325).
[70] يجوز تعليقه بمحذوف نعت ل (رجالًا)؛ أي: رجالًا محملين بالبينات أو مصاحبين لها، أو هو متعلق بفعل أرسلنا داخلًا بالحصر مع رجال؛ أي: ما أرسلنا إلا رجالًا بالبينات.. ويجوز أن يكون متعلقًا بمحذوف بعد إلا تقديره أرسلناهم.
[71] تفسير القرآن العظيم لابن كثير، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع (4 / 574 ).
[72] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان؛ لعبدالرحمن بن ناصر السعدي الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 441 ).
[73] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان – دمشق (14/ 327 ).
[74] أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي مكروا المكرات السيئات، والمكرات بفتح الكاف جمع مكرة بسكون الكاف مصدر المرة من المكر.. ويجوز أن يكون مفعولا به ل (أمن)، أي أمنوا العقوبات السيئات، وعلى هذا فالمصدر المؤول (أن يخسف) بدل منه.
[75] في الآية (43) من هذه السورة.
[76]الجامع لأحكام القرآن للقرطبي الناشر: دار الكتب المصرية - القاهرة ( 10/ 109 ).
[77] تفسير القرآن العظيم لابن كثير، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع (4 / 574 ).
[78] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان – دمشق (14/ 328).
[79] تفسير القرآن العظيم لابن كثير، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع (4 / 575 ).
[80] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان – دمشق (14/ 328).
[81] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبدالرحمن بن ناصر السعدي الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 442 ).
[82] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان – دمشق (14/ 329).
[83] أو تمييز للموصول (ما).
[84] أو متعلق بمحذوف حال من الظلال.
[85] تفسير القرآن العظيم لابن كثير، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع (4 / 575 ).
[86] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان؛ لعبدالرحمن بن ناصر السعدي الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 442 ).
[87] الجامع لأحكام القرآن للقرطبي الناشر: دار الكتب المصرية – القاهرة (10 / 112 ).
[88] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان – دمشق (14/ 330).
[89] أو تمييز للموصول (ما) الثاني.
[90] في الآية السابقة (48).
[91] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان؛ لعبدالرحمن بن ناصر السعدي الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 442 ).
[92]انظر معالم التنزيل للبغوي الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع ( 5/ 22 ).
[93] الجدول في إعراب القرآن؛ لمحمود بن عبدالرحيم صافي نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق( 14/ 330).
[94] أو متعلق بـ(يخافون) على حذف مضاف؛ أي: يخافون عذاب ربهم من فوقهم؛ لأن العذاب ينزل من فوق.
[95] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبدالرحمن بن ناصر السعدي الناشر: مؤسسة الرسالة (1 / 442 ).
[96] الجامع لأحكام القرآن للقرطبي الناشر: دار الكتب المصرية – القاهرة (10 / 113 ).