تفسير: (قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ...)
♦ الآية: ﴿ قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: سورة آل عمران (29).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تبدوه ﴾ من ضمائركم في موالاتهم وتركها ﴿ يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الأرض ﴾ إتمامٌ للتَّحذير لأنَّه إذا كان لا يخفى عليه شيء فيهما فكيف يخفى عليه الضَّمير؟ ﴿ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ تحذيرٌ من عقاب مَنْ لا يعجزه شيء.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ ﴾، ما في قلوبكم من مودّة الكفارة، ﴿ أَوْ تُبْدُوهُ ﴾ من مُوَالَاتُهُمْ، قَوْلًا وَفِعْلًا، ﴿ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ﴾، قال الْكَلْبِيُّ: إِنْ تُسِرُّوا مَا فِي قُلُوبِكُمْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ التَّكْذِيبِ، أَوْ تُظْهِرُوهُ بِحَرْبِهِ وَقِتَالِهِ، يَعْلَمْهُ اللَّهُ ويحفظه عليكم حتى يجازيكم في الدنيا بالأسر والقتل بنصره عليكم وفي الآخرة بالعذاب الشديد، ثم قال: ﴿ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ ﴾، يَعْنِي: إِذَا كَانَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي السموات ولا في الأرض؟ فكيف يخفى عَلَيْهِ مُوَالَاتُكُمُ الْكُفَّارَ وَمَيْلُكُمْ إِلَيْهِمْ بِالْقَلْبِ؟ ﴿ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾.
تفسير القرآن الكريم