تفسير: (هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء)
♦ الآية: ﴿ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: سورة آل عمران (38).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ هنالك ﴾ أَيْ: عند ذلك ﴿ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قال رب هب لي من لدنك ﴾ أَيْ: من عندك ﴿ ذريةً طيبةً ﴾ أَيْ: نسلاً مباركاً تقيًّا.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ هُنالِكَ ﴾، أَيْ: عِنْدَ ذَلِكَ ﴿ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ﴾، فدخل المحراب وغلّق الأبواب وَنَاجَى رَبَّهُ، ﴿ قالَ رَبِّ ﴾، أَيْ: يَا رَبِّ، ﴿ هَبْ لِي ﴾ أَعْطِنِي ﴿ مِنْ لَدُنْكَ ﴾، أَيْ: مِنْ عِنْدِكَ، ﴿ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ﴾، أَيْ: وَلَدًا مُبَارَكًا تَقِيًّا صَالِحًا رَضِيًّا، وَالذُّرِّيَّةُ تَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا ذَكَرًا وَأُنْثَى، وَهُوَ هَا هُنَا وَاحِدٌ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ﴾ [مَرْيَمَ: 5] ، وَإِنَّمَا قَالَ: طَيِّبَةً لِتَأْنِيثِ لَفْظِ الذُّرِّيَّةِ، ﴿ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ ﴾، أَيْ: سَامِعُهُ، وَقِيلَ: مُجِيبُهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴾ [يس: 25] ، أي: فأجيبوني.
تفسير القرآن الكريم